بين يدي الآن كلمة موجهة إلى الأثرياء من السيد فيصل عبد الجبار يذكرهم فيها بقرب حلول شهر الصوم الذي يتبعه عيد الفطر المبارك والحالة التي يصبح فيها الفقير في هاتين المناسبتين المتتابعتين ووجوب التعاطف والتراحم في هذا الظرف للتخفيف من كربة المكروب وهم المهموم ويقترح إنشاء معونة باسم "معونة رمضان" مهمتها جمع الصدقات والتبرعات والإحسانات من القادرين وتوزيعها على البؤساء والمحتاجين ويقترح أن تكون عن طريق صندوق البر بمكة.

والفكرة في ذاتها نبيلة وإنسانية تستحق التأييد والتشجيع وستكون ميسورة التنفيذ لو رسمت لها خطة خاصة غير خطة صندوق البر وعن غير طريقه.

والطريقة التي أرى أن تسير عليها معونة رمضان سنويا هي أن تشكل في كل محلة هيئة خاصة من عمدتها وعضو المجلس البلدي بها وثلاثة من وجهائها وتسمى هيئة معونة رمضان لمحلة كذا.. تقوم هذه الهيئة بجمع التبرعات من أغنياء سكانها والموسرين منهم ثم تضع قوائم بأسماء الأسر الفقيرة من سكانها تمهيداً لاجتماع هيئة عامة يحضرها مندوب واحد عن كل محلة تجمع لديها جميع التبرعات في كل بلدة ثم توزع المبالغ المتجمعة على كل محلة على ضوء عدد الأسرة الفقيرة والمحتاجة منها بشرط أن تكون سعودية وأن يكون احتياجها وفقرها محققاً مشهوداً.

إنها فكرة أضعها بين يدي السعاة في الخير والدعوة للإحسان وأعتقد أن المحلات في كل بلدة ستتسابق إلى هذا المشروع.. مشروع معونة رمضان وهذه الصحيفة مستعدة لوضع كل إمكانياتها للدعوة لهذا العمل الإنساني والله الموفق.