القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 161 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 18:43

ملاحظة.. نهديها إلى وزارة التجارة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كتب الصديق الأستاذ ياسين طه في يومياته بالزميلة البلاد يعارض فكرة حظر الجمع بين امتهان الصحافة ووظيفة مدير شركة أو عضو مجلس إدارة أو مراقب حسابات أو أي عمل إداري أو فني أو استشاري في أية شركة. ويتساءل عن الهدف من هذا التشريع وعن كيفية تطبيقه على الشركات التي تملك صحفاً أو تصدر صحفاً.

وقد جاء هذا الحظر في الفقرة ب من المادة 13 من الفصل الثاني.. من مشروع نظام الشركات الذي يجرى درسه الآن تمهيدا لإصداره.

وقد أورد الزميل بعض التعليلات التي يمكن أن تكون سببا لهذا الحظر فقال: ألا تفقد الصحيفة والصحف عنصر النقد والتوجيه فيما يخص الشركة.. أو لئلا تذيع الصحيفة أو الصحفي.. ما يسمى بأسرار الشركة.. أو لئلا يسد الصحفي عجزه المادي من القيام بعمل إضافي، ثم رد على هذه التعليلات.

ونحن نعتقد أن التعليل الأول هو السبب الصحيح والدافع الحقيقي لإيراد مثل هذا النص في نظام الشركات وذلك لعدم إتاحة الفرصة لأي شركة من الشركات الكبرى كي تضم إلى حظيرتها من تخشى تأثيرهم الصحفي على سير أعمالها وتصرفاتها وتأمن بذلك نقد صحفهم أو توجيهها.. والحيلولة دون الصحفي الطامع واستغلال مركزه الصحفي للتأثير على أية شركة كي تسعى لضمه إلى الحظيرة اتقاء لشره.

وإيراد نص الحظر على هذه الصورة في الموظف الحكومي معقول ومقبول ومطابق لنظام الموظفين الذي يحظر على الموظف أي عمل آخر.

أما بالنسبة للصحفي فإني مع واضع المشروع في النص على هذا الحظر بشرط عدم الإطلاق هكذا فليس كل صحفي يخشى تأثيره على أعمال الشركة وتصرفاتها وليس كل صحفي يتيح له مركزه في الصحيفة التأثير على أية شركة لضمه إلى حظيرتها وليست كل شركة تهمها الصحافة والصحفيين.

لذلك فإني أرى قصر الحظر بالنسبة للشركات على الشركات المساهمة وبالنسبة للصحفي على أصحاب النفوذ في الصحيفة كمالكها ورئيس تحريرها أو من يقوم مقامه ومدير التحرير، أما ممتهن التحرير على العموم كالمحرر أو الكاتب الدائم أو المشرف على الصفحات والأبواب الثابتة فإني أرى عدم شموله الحظر لفقدان العلة التي وجد من أجلها التشريع.

إنني أهدي هذه الملاحظة التي أتاح لي إهدائها الصديق الكريم - إلى وزارة التجارة لعلها تنظر إليها بعين الاعتبار عند إقرار المشروع في صيغته النهائية والله الملهم للصواب.

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا