اقتراح إلى المديرية العامة للصحافة والنشر
في أوائل العام الماضي كتبت كلمة على أثر قراءتي أخبارا عن دعوة بعض البلاد الشقيقة لوفود من الصحفيين العرب لزيارة بلادها عتبت فيها على إغفال الصحفيين السعوديين من مثل هذه الدعوات.
ومرت الكلمة ومضت الشهور وكنت أظنها لم تثمر أو أن هناك سوء حظ ما زال يلازم الصحافة السعودية وفجأة انهمر سيل الدعوات، وكانت حكومة الهند السابقة إلى فضل الاستجابة فقدمت دعواتها إلى ثلاث صحف سعودية، المدينة والندوة والبلاد.
وأعقبتها الباكستان، ثم جمهورية ألمانيا الغربية، ثم شركة ك. ل. م. لزيارة هولندا ثم الجمهورية العربية المتحدة ثم العراق وأخيرا شركة الزيت العربية الأمريكية لزيارة أمريكا وما زالت هناك دعوات أخرى في الطريق..
سقت هذه المقدمة لمناسبتين:
الأولى: عندما وصلنا بون أنا والزميل الأستاذ حامد مطاوع في رحلتنا إلى ألمانيا قال لنا الأصدقاء من رجال السفارة السعودية أنهم لم يعلموا بهذه الرحلة إلا بعد وصولنا ومن الحكومة الألمانية فقط وأنهم لو علموا بذلك من قبل لاستطاعوا أن يقدموا لنا المساعدات التي يحتاجها كل غريب في بلد ينزل به وقد كان من المنتظر أن تقوم مديرية الصحافة بإشعار وزارة الخارجية السعودية بموعد سفرنا ليكون أحد رجال ممثلياتنا في استقبالنا كنوع من التكريم البسيط وإشعار مضيفينا بأننا نستحق الاهتمام والرعاية.
أما الثانية: فهي قرب سفري والزميلين الأستاذ علي حافظ والأستاذ ياسين طه إلى الهند بدعوة من حكومتها يوم 26 الجاري الموافق 17 أكتوبر في زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع وبعدها إلى الباكستان.
فهل تتفضل المديرية العامة للإذاعة والصحافة فتبعث بتوجيهاتها إلى وزارة الخارجية عنا كي نجد هناك ما يخفف عنا آثار الاغتراب؟!
ثم تتكرر قصة وصولنا إلى ألمانيا وكأننا مقطوعون من شجرة كما يقول المثل.
إنني أرجو أن لا يتخذ هذا الإجراء بشأن هذه الرحلة فحسب، بل في كل رحلة صحفية يقوم بها صحفيون سعوديون إلى أي بلد لنا فيه ممثلون وفي استطاعة القسم المختص بالمديرية العامة للإذاعة والصحافة إبلاغ الصحف بإشعار مسبق عن كل رحلة يقوم بها مندوب عن الصحيفة وموعدها لتتوسط في الحصول على توصيات بمساعدته من الممثليات السعودية في الخارج.
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.