القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:22

استفتاء للقراء

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

عزيزي القارئ

قريبا تكون جريدتك "الندوة" وأقول جريدتك لأنه ليس لي فيها سوى حق الامتياز فهي منك وإليك وكلما صادفها من نجاح يرجع فيه الفضل لله أولا ثم لك وما لقيت من متاعب وما بذلت من تضحبات فإنها في سبيلك.

أجل.. قريبا تكون الندوة قد قطعت ثلاث سنوات واستقبلت عامها الرابع وهي أمضى عزما وأشد رغبة وأكثر حرصا.

أمضى عزما في السير إلى الأمام من أجل مجتمع أفضل وتطور أكمل.

وأكثر حرصا على التمسك بالمبدأ رسالة الصحافة النزيهة الهادفة لخير الوطن والمواطنين.

لقد كنا خلال هذه الثلاث سنوات نتحسس مشاعرك ونتلمس رغباتك ونعمل جاهدين لما نعتقد أنه الخير العام ونتجنب جاهدين أيضا ما نظن فيه الشر أو بعض الشر.

وفي سبيل هذا الهدف مررنا بتجارب ومحن ودروس ورغبات متباينة.

لقد دأبنا بحكم نشأتنا ومجتمعنا وأرضنا وسياسة حكومتنا أن نخص ديننا بقسط من كفاحنا الصحفي.. فارتاح لهذا العمل قوم ورضوا عنه واستزادونا منه وغضب آخرون. وقالوا أن مثل هذا العمل ليس من أبواب الصحافة الحديثة وأن مكانه المجلات والكتب لا الجرائد، وتطرف بعض هؤلاء.. واتهمونا بالرجعية والتأخر..

واستفتينا قلبنا فأفتانا بالمضي في سبيلنا ونعم ما أفتى به القلب فهل أنت معنا؟!

وأسرفنا – إذا كان في الخير إسراف – في عرض مطالب مواطنينا وقرائنا على مختلف صورها..

وطرب لذلك فريق وطالب بالمزيد واشمأز من ذلك فريق وسماه البعض تسولا واعتبره البعض إلحاحا وأطلق عليه البعض الآخر بأنه إضاعة وقت لأن كل شيء مقرر ومقدور وأن عملنا لن يجدي شيئا.

ورجعنا لصفحات الماضي واستعرضنا كثيرا من المطالب فوجدنا كثيرا منها تحقق والبعض في طريق التحقيق وقليل جدا ذلك الذي لم يلق استجابة.

وقررنا أن نمضي في نفس الطريق فهل ترى رأينا أم أن لك رأيا آخر.

وأسخطنا – عن غير قصد – بعض الناس والجهات بدافع من رغبتنا في كشف الحقائق وإصلاح الأوضاع ورفع الظلم أو الأذى دون أن يكون لنا أي هدف آخر فكل المواطنين أخوة لنا نحب لهم ما نحب لأنفسنا ونتأثر بمشاعرهم إن سروراً فسرور وإن ألماً فألم وتلك هي ميزة الصحافة الصادقة المخلصة فتحمل إساءتنا كبار النفوس والتمسوا لنا عذرا وتجاوبوا معنا في خدمة وطننا.

واستاء من ذلك ضعاف النفوس وناصبونا العداء، وصموا آذانهم واستغشوا ثيابهم دون سماع صوتنا أو رؤية ما أشرنا إليه استكبارا في الأرض واستعلاء على من عليها.

وصادقنا الضعفاء والفقراء وذوى الحاجات، وعادانا بعض الكبراء والأغنياء ومن في يدهم شيء من السلطات فاطمأنت نفوسنا وارتاحت ضمائرنا وثلجت صدورنا إلى صداقة أولئك وما أسفنا ولا ندمنا على خصام هؤلاء.

وانتصرنا - بفضل الله – في كل معركة دخلناها مع أولئك الساخطين الناقمين، وكان الله معنا دائما لأنه كان دائما مناط رجائنا فيما نأتي وما نقول..

فهل ترانا مخطئين..

وثالث ما أريد أن أستفتيك فيه - قارئي العزيز - هو: ما هو مدى رضاك عن مواد الجريدة وكتابها؟ وأبوابها وما هي ملاحظاتك على كل الخطوات التي خطتها صحيفتك فسيكون ذلك نصب أعيننا ونحن نضع برنامجنا للعام الرابع.

قل كلمتك في صراحة بعيدا عن الهوى والمجاملة ولا يدر بخلدك أننا نغضب من النقد أو الملاحظة لأننا رواد خير ونشاد حقيقة وسعاة للصالح العام.

إن ملاحظاتك وانتقاداتك وتوجيهاتك هي وقودنا الذي نتزود به لقطع هذا الطريق الذي نمضي فيه على بصيرة وهدى فلا تتركنا نمضي فيه دون ملاحظات وانتقادات وتوجيهات.

والله معنا ومعك وهو دائما مع المتقين.

معلومات أضافية

  • العــدد: 882
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 24/6/1381ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا