تشابه الأسماء وأوامر منع السفر
«صاحب الاسم تعبان» هذا ما يقوله المثل العامي عندنا، أما في دوائر الجوازات فإن صاحب الاسم ورطان وخسران.
انتهت أجازة الطالب صالح صديق جستنيه وحصل على تأشيرة الخروج وحجز مكانه على الطائرة وحضر إلى المطار للسفر وفجأة قيل له أنك ممنوع من السفر!!
وتملكت الطالب الحيرة لأنه ما زال طالبا وليس له مشاكل ولا يذكر أي سبب يحول بينه وبين السفر وعبثا حاول إقناع مكتب الجوازات بالمطار أن الأمر لابد وفيه إلتباس..
وعاد الطالب إلى أهله بعد أن ودعهم كاسف البال لا يدري علة منعه من السفر، وبعد مراجعات ومفاهمات اتضح أن الممنوع من السفر شخص آخر يحمل اسم صالح جستنيه.
وكان المفروض أن يكون اسم الممنوع من السفر كاملا أي اسمه واسم أبيه ولقبه على الأقل إما أن يكتفي في المنع بالاسم واللقب فقط مع أنه من المعروف أنه فى أكثر العائلات يوجد أكثر من شخص يحملون اسما واحدا ولا يميز بينهم إلا اسم الأب.
إن منع إنسان من السفر بعد وصوله المطار أمرا ليس سهلا ولا خفيف الوقع في النفس وقد تترتب عليه نتائج خطيرة وموظفوا الموانئ والمطارات معذورون لا يملكون إلا تنفيذ الأوامر والتعليمات مهما كانت الظروف والنتائج لأنهم مسئولون أشد المسئولية لو فرطوا أو تساهلوا في التنفيذ.
بقي أن يقدر المسئولون في دوائر الجوازات عند إصدار أوامر المنع أن يقدموا لموظفي الموانئ والمطارات أسماء كاملة بل صورا فوتوغرافية إن أمكن منعا للخلط بين من يحملون أسماء متشابهة أو مماثلة ووضعا للحق في نصابه وتلافيا لما عساه أن يقع من الأذى والضرر.
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.