ما زالت مشكلة الأسمنت تتفاقم بين يوم وآخر وما زالت شركة الأسمنت بجدة تعد الجمهور بقرب تشغيل المصنع الجديد وزيادة الإنتاج وما زالت مجاملة بعض الناس على حساب البعض الآخر تعمل عملها في استحكام هذه الأزمة..

منذ أكثر من سنة وأزمة الأسمنت آخذة بخناق المواطنين دون أن تتخذ وزارة التجارة إجراء فعالا مع مستوردي الأسمنت أو مع الشركات المنتجة التي لم تمنح الحماية إلا على أساس تحقيق الاكتفاء الذاتي باستيراد ما يسد الحاجة وتوزيعه بسعر إنتاجها..

ومنذ أن شعر المجلس البلدي بمكة ببدء اشتداد الأزمة رفع الأمر إلى الجهات المسئولة وطالب بتشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمنت وفعلا صدر أمر سمو أمير منطقة مكة بتشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمنت وفعلا صدر أمر سمو أمير منطقة مكة بتشكيل اللجنة وبدأت عملها وتنفس المواطنون الصعداء وراحوا يحصلون على حاجتهم من الأسمنت بالسعر الرسمي.. وظهر أن في أسباب الأزمة شيء من الافتعال.. فالموردون من الخارج يرفعون الأسعار يوما بعد يوم دون رقيب أو حسيب..

وتجار التوزيع – أو بعضهم على الأصح – يخفون الكميات..

إلا أن قسم التوزيع بشركة الأسمنت لم يرقه عمل اللجنة فأخذ يعرقل أعمالها لأسباب مجهولة.. فأخذ يلغي أياما كاملة من أيام الشحن إلى مكة.. يوما في الأسبوع ثم يومين.. ثم ثلاثة.. حتى أصبح المرسل إلى مكة أقل من نصف الكمية المقررة وذهبت محاولات اللجنة مع الشركة لتصحيح الوضع إدراج الرياح.

لقد كان ما يرسل إلى مكة من الشركة يوميا ثلاثة آلاف وخمسمائة قطمة فأصبح يتراوح بين الألف وخمسمائة والألفين مع إلغاء بعض الأيام بالكامل.

لقد تضافر على حركة العمران في مكة أمران ارتفاع أسعار الأسمنت وارتفاع أجور العمال الأمر الذي شل الحركة أو كاد وبات لزاما على وزارة التجارة اتخاذ موقف حازم من شركة الأسمنت بإلزامها بالتوريد الذي سبق أن التزمت به أو تحقيق اكتفاء ذاتي من إنتاجها، أو رفع الحماية وإتاحة الفرصة للتجار والمستوردين بالاستيراد وإلغاء الرسوم الجمركية التي وضعت حماية للمصانع منعا للأضرار التي حلت بالمواطنين..

إنني أهيب بمعالي وزير التجارة وهو خير من يقدر الأثر السيئ الذي سينشأ عن حرمان مكة من حصتها من الأسمنت والله الموفق.

الهدا

شوارع الهدا الرئيسية والفرعية الموصلة إلى الفلل والبساتين أفسدتها الأمطار وهى في حاجة إلى لفتة من بلدية الطائف أو تخطيط المدن أو مصلحة الطرق لمسحها بالتركتورات لتكون صالحة لعبور السيارات الصغيرة فأكثرها الآن غير صالح لها..

إنه رجاء المواطنين أضعه تحت نظر الجهات التي ذكرتها والسابقون .. السابقون..

السياحة في بلدنا

أعجبت بكلمة الأخ الأستاذ أمين عبد المجيد عن الرحلات السياحية للتعرف على بلادنا إلا نقطة واحدة فيها لم تعجبني وهي قصره لها على رجال الصحافة والإذاعة والتلفزيون وإعطائها الصبغة الإعلامية..

فالإذاعة والتلفزيون والصحافة أيضا ليست عاجزة عن القيام بهذه الرحلات بما لديها من إمكانيات ضخمة وبما ستستفيده في مجالها الصحافي والإعلامي من مثل هذه الرحلات..

أما الذين هم في حاجة فعلا إلى مثل هذه الرحلات وإلى مساعدة مؤسسة الخطوط ولا داعي لأن تكون التذاكر مجانية بل يكفي إعطاء خصما خاصا 50%مثلا.. الذين في حاجة إلى ذلك هم المواطنون من غير الفئات الثلاثة التي ذكرها الأستاذ عبد المجيد وخاصة الشباب والطلاب ممن لا يستفيدون استفادة مادية من هذه الرحلات ولكنهم قد يفيدون المناطق التي يسيحون فيها..

أما المطلوب حقا من مؤسسة الخطوط فهو تنظيم هذه الرحلات والدعوة لها وتهيئة الظروف وتحديد الأجر المخفض والتكاليف الجماعية المخفضة أيضا كما تفعل شركات الطيران في العالم.

ميضأة القشاشية

لا أريد أن أعقب بشيء على الرد شديد اللهجة الذي نشر أمس بهذه الصحيفة عن سعادة وكيل وزارة الحج والأوقاف بالنيابة على كلمة سابقة لي عن هوايات ميضأة القشاشية التي صممها مهندسون عالميون ولكني أكتفي بإحالة سعادته على ما نشر بجانب الرد وفي نفس الصفحة تحت عنوان دراسة تهوية ميضأة القشاشية والذي جاء فيه أن سمو وزير المالية والاقتصاد الوطني عقد اجتماعا لدراسة مشروع تهوية ميضأة القشاشية.

ثم أتساءل كيف يمكن أن يقال أن التهوية الحالية كاملة وأن ما يقال عن فكرة استبدالها هو مجرد كلام لا أساس له من الصحة.. ما دام أن هذه التهوية ما زالت موضع دراسة من المسئولين؟! ..