القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 110 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 21:26

حول المساجد.. والأئمة .. والمؤذنين

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من المفروض عندما يجرى تخطيط أي منطقة سكنية جديدة أن يراعى تخطيط مواقع للمرافق الضرورية كالمساجد والمدارس والأسواق ودوائر الأمن والصحة وكلما تستدعيه معائش السكان. وأذكر إن لم تخني الذاكرة أن البلديات قد تبلغت أوامر عليا تؤكد مراعاة هذه الأمور في كل تخطيط جديد.

والملاحظ عندنا أن شيئا من ذلك لم يراع فهذه المنطقة الطويلة العريضة التي تمتد من قصر جلالة الملك بالمعابدة والتي تشمل الروضة والششة والعزيزية رغم العمران المنتشر فيها لم يظهر فيها أثر لتخطيط مسجد أو مدرسة ابتدائية باستثناء مساجد صغيرة تبرع بإنشائها بعض المحسنين من المواطنين..

إن وزارة الحج والأوقاف لو قدمت لها قطعة المسجد أو أرشدت إليها فإنها لن تتوانى في إقامة المسجد بأسرع وقت بل إن بعض المحسنين الراغبين في ثواب الله لو أعلنوا عن ذلك لتسابقوا إلى إقامته.. وها أنا أطلب من أمانة العاصمة أن تعلن عن وجود موقع مسجد أو أكثر في مخططات هذه المنطقة وأنا كفيل بأن وزارة الحج والأوقاف أو بعض المحسنين سيبادرون إلى إنشائه.

والحديث عن مسجد العزيزية الكبير يجرني إلى الحديث عن مسجد الهدى الكبير أيضا فليس في منطقة الهدى الجديدة أي مساجد رغم ازدحام هذه المنطقة بالسكان والمخيمات في الصيف باستثناء المساجد الصغيرة التي أنشأها أهل الخير داخل القرى والبساتين.

ولا يقل قائل أن الهدى مصيف قصير الأهول بالسكان فإن الجبال في مصايف لبنان تنتشر فيها المساجد الجامعة المختارة التي أقامها بعض أهل الخير..

ولن تعدم المملكة محسنا كبيرا يقوم بإنشاء هذا المسجد وما أعظمها جائزة لبناة المساجد أعلنها محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام: من بني مسجداً يبتغي به وجه الله بني الله له بيتا في الجنة.. ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون.

وثالثة النقاط المتعلقة بالمساجد مسألة الأئمة والمؤذنين فإن الملاحظ ضآلة مرتبات هذه الوظائف الدينية وقد أصبح لزاما على الجهات المسئولة عن المساجد وأئمتها ومؤذنيها تحسين أوضاع الأئمة والمؤذنين ورفع مستواهم بحيث لا يكون الإمام إماما فحسب بل يكون واعظا وفقيها ومرشدا لجيران المسجد في كل ما يهمهم من أمور الدين والدنيا.

إنني أقترح على وزارة الحج والأوقاف إنشاء معهد لتخريج الأئمة ووضع منهاج له يهيئ المتخرج منه حافظا للقرآن ومجودا له ملما بالأمور الفقهية التي يحتاج إليها العامة كالصلاة والزكاة والصيام والحج قادرا على التحدث إلى المصلين يوميا أو أسبوعيا على الأقل بالمواعظ والتوجيهات الإسلامية القصيرة التي لا تمل.. على أن يكون من مهمته إلى جانب ذلك إعطاء حصة يومية بالمسجد لأبناء جيران المسجد في تحفيظ وتجويد القرآن وهي المهمة التي تقوم بها الآن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن جزى الله القائمين عليها خيرا.

تلك في رأيي رسالة المساجد دون قصرها على أداء الصلاة جماعة كما هو الحال الآن..

يتبع ذلك أمران لابد منهما أولهما تصنيف الأئمة على مراتب جديدة وإعطائهم مرتبات مجزية تتكافأ مع مؤهلاتهم والأعمال المطلوبة منهم. والثاني إعطاء المساجد حقها من النظافة والفرش وليس شرطا أن يكون الفرش فخما ولكن ينبغي أن يكون نظيفا ومنسقا يشعر المرء أنه يلج بيتا من بيوت الله..

إنني أرجو أن يرفق الله معالي وزير الحج والأوقاف بالنيابة الأستاذ محمد عمر توفيق لتحقيق هذه الفكرة في عهده فإنه لذلك أهل وبه جدير.

معلومات أضافية

  • العــدد: 2869
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « التليفزيون كل أسبوع »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا