كان الحديث يدور بيني وبينه عن إسرائيل ودعايتها في أنحاء العالم ومدى تأثير ذلك على الرأي العام العالمي فاستشهد قائلا:

لقد أحرجت أكثر من مرة بين زملائي وأنا أتلقى دراستي العالية في أوروبا بأسئلة لم أكن قادرا على الإجابة عليها بإجابة مقنعة..

كانوا يسألونني: لماذا تريدون إخراج اليهود من أرض فلسطين وقد سكنوها قبلكم.. لماذا لا تريدون لهم البقاء.. لماذا تهددوهم دائما بالفناء وأسئلة أخرى من هذا القبيل ومن قبيل آخر: لماذا تتزوجون أكثر من واحدة.. لماذا يجيز الإسلام الرق.. كيف تبيحون الطلاق.. إلخ ولم تكن ثقافتي السياسية وخاصة عن قضية فلسطين وثقافتي الإسلامية عن دقائق الشريعة تؤهلني للرد على هذه الأسئلة.

قلت: صدقت فلإسرائيل وسائل إعلامية جهنمية استطاعت أن تؤثر في عقول ساسة العالم وقادته فضلا عن عامة شعوبه فقد ووجهت مرارا بمثل هذه الأسئلة واستطعت أن أرد عليها بما تيسر لي من قليل البضاعة في هذا المجال ولم يدر بخلدي أن طلابنا في الخارج سيواجهون بها ويحيرون جوابا في الرد عليها..

أما وقد نبهتني إليها فليس أمامي إلا أن أضع هذه الحقيقة تحت نظر وزارة المعارف لعلها تعمل بما تجدد من مناهجها على أن تتضمن في المرحلة التوجيهية هذين الاعتبارين:

1- دراسة موجزة واضحة لمراحل قضية فلسطين وأطماع اليهود وتاريخهم وحقوق العرب والمسلمين في فلسطين ومبررات مطالب العرب في استرداد فلسطين وإجلاء الغاصبين.

2- فصول عن الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام حول بعض التشريعات الإسلامية كالرق وتعدد الزوجات والحروب الإسلامية والرد عليها والاستشهاد بآراء المستشرقين المنصفين الذين أشادوا بمحاسن التعليمات الإسلامية وما كفلته للإنسانية من خير وخاصة من استهوته منهم فاسلم.

هذا ما أعتقد أن وزارة المعارف ستوليه من اهتمامها ما هو جدير به وأرجو لها التوفيق.

أخطاء التلفزيون

قبل أيام كتب الأخ الأستاذ أبو تراب – عفا الله عنه – كلمة قيمة في جريدة المدينة الغراء عن أخطاء التلفزيون عن أبي سفيان وهرقل..

وقبل ذلك لاحظ نفس الملاحظة معالي الشيخ حسن آل الشيخ وزير المعارف عن قصة قدمها التلفزيون عن الطب العربي – الرازي أو الفارابي – لا أذكر بالضبط – وكيف كانت تشويها لتاريخ العرب والإسلام..

فهل لأخطاء هذا التلفزيون من نهاية.. وهلا روقبت هذه البرامج من لجنة مؤهلة للمراقبة..

قتل الكلاب

هذه الكلاب التي تتركها البلديات تسرح وتمرح وتروع الأطفال بالنهار ثم تزعج الكبار في الليل بعوائها المتواصل التي تبدو وكأنها نائحة.. لماذا لا يقتلونها ويريحون منها الناس ما دام الإسلام يبيح ذلك بل يأمر به..

روى ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بقتل الكلب فتنبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه وفي رواية أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو كلب ماشية، وفي رواية ثالثة حتى أنه ليأمر بقتل الكلب الصغير - لمسلم وأبي داود والنسائي..

فهلا عملت البلديات بهذا الحديث وأراحت الناس من أذى هذه الكلاب وعوائها المزعج في هدأة الليل.