إنشاء محطات لسيارات حجاج البر:

الوزارة تنفي إقامة محطات المدن لهؤلاء الحجاج

جاءنا من معالي وزير الحج والأوقاف بالنيابة البيان الآتي:

يتحدث بعض الناس في الصحف وغيرها عن محطات ومدن للحج البرى كما لو كان هناك شيء قائم أو سيقوم بهذا الاسم فعلا، بينما الواقع الذي تؤكده وزارة الحج والأوقاف هو أنه ليس في نيتها إنفاذ مشروعات باسم(محطات أو (مدن) لحجاج البر- بل أن الذي تقرر بالاتفاق مع الجهات المختصة هو إنشاء محطات لسيارات الحج البري في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة والفرق واضح بين النوعين.. ووزارة الحج في غنى عن تأكيد ضرورة إنشاء هذه المحطات لتكون موقفا محددا للسيارات المذكورة فلا تتجاوزها إلى داخل المدينتين المقدستين.

أما وصول السيارات المذكورة ودخولها في هذه المحطات سواء في مكة أو المدينة فهذا أمر مقرر لاعتبارات يقدرها المسئولون، وسوف يعاد النظر في ذلك في الوقت المناسب قريبا وليس في هذا العام على أي حال. ووزارة الحج والأوقاف تؤكد أنها حريصة كل الحرص على أن يذهب الحجاج إلى الدور المهيأة لهم سواء بمكة أو المدينة ، وهي تعمل لذلك بإيجادها مراكز لهذا الغرض أي لتوزيع الحجاج على بيوت المطوفين والأدلاء .. وهي لا ترغب بحال من الأحوال أن ينزل الحجاج في محطات السيارات أو يسكنوها، وتعارض في ذلك ولكنها لا يسعها في الوقت نفسه أن ترغم الحجاج جبراً على الإسكان.

إن هذا شيء ينبغي أن يصدر عن محض اختيار الحجاج وحسن تفاهم المتعاملين مع الحجاج. كما أنه لا يسعها أيضاً أن تترك هذه السيارات المعروفة بأحجامها وضخامتها تقتحم المدن الرئيسية لمجرد الدعوى بأن تهيئة المواقف اللازمة لها يصد الحجاج عن النزول في البيوت المهيأة لهم.. بدليل أن هناك عشرات من هؤلاء لم تصرفهم المواقف المذكورة عن النزول فيها في المواسم السابقة.

أما الآخرون فلم يكن المانع لهم وجود المواقف بحال من الأحوال.

وقد كانوا من قبل يملأون الشوارع بنفس السيارات وبأنفسهم معاً داخل مكة وداخل المدينة ولم يكونوا يومها يسكنون البيوت المقول عنها.

فعلى الذين يتحدثون أو يكتبون أن يقدروا مسئوليتهم تجاه الحقائق وأن يتحروا عنها بكل دقة قبل النشر وتشويش الأذهان – والله ولى التوفيق.

وزير الحج والأوقاف بالنيابة