....أما ثالثة الوزارات التي نود إن ننقل إليها صوت الجمهور فإنها وزارة المواصلات..نعم وزارة المواصلات لأنها تمسك بزمام أهم الوسائل لتذليل العقبات أمام أعمال باقي الوزارات.

وأهم عمل من أعمال وزارة المواصلات هو الطرق فلو أن هذه الوزارة رصدت كل ميزانيتها لتعبيد الطرق وشقها لما كان في عملها هذا أي خطأ فالطريق الوحيد إلي نهضة شاملة ...عمرانية واجتماعية وزراعية واقتصادية وصحية وتعليمية هو الطرق المعبدة ولن ينكر احد الآثار الطيبة التي تترتب على تيسير اتصال الناس بعضهم ببعض وما ينجم عن ذلك من عدوي محمودة في التقدم والعمران والتطور في مختلف نواحي الحياة.

وليس من شك أن العقبة الكؤدد في سبيل نهضتنا الزراعية هو الطرق رغم وفرة المياه وخصوبة الأرض في كثير من مناطق المملكة ومن يسمع أحاديث المزارعين عن الفواكه والخضروات

التي تعطي للبهائم بعد عرضها في مناطقها بأبخس الأثمان دون أن تجد من يشتريها لزيادتها عن الحاجة وتعذر إيصالها إلي مناطق أخري لصعوبة المواصلات وارتفاع تكاليف النقل بسببها ..من يسمع ذلك يتملكه الآسي والآسف على الثروة الضائعة

إن التفكير في التنمية الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والثقافية والزراعية ينبغي أن يسبقها التفكير بل التنفيذ في ربط جميع أنحاء المملكة بشبكة مواصلات المناطق وتخفف من تكاليف النقل والانتقال.سهلة تطوي المسافات وتقارب بين سكان

ولا نريد أن نثقل على هذه الوزارة فنطالبها بالاهتمام بشيء غير الطرق كخطوة أولي لا لتحقيق مشروعاتها فحسب بل وتحقيق مشروعات الوزارات الأخرى فالطرق المعبدة الميسرة- كما قلنا- هي السبيل الوحيد لتيسير الطريق أمام المشروعات الإصلاحية والتقدمية في كل وزارة وتخفيض تكاليفها.

أما ما نريد أن نشير إليه من الطرق على سبيل المثال فهو:

1- طريق نجد- الطائف ونجد- المدينة.

2- طريق جيزان- جدة.

3- الطرق التي تربط أبها وبيشة وغامد وزهران والظفير بالطائف.

4- طريق مكة- المدينة المار بوادي فاطمة ولو جاز لي أن اقترح فإني أقترح أن تدفع كل وزارة ربع ميزانية مشروعاتها إلي وزارة المواصلات لمواجهة تكاليف فتح الطرق وتعبيدها وسفلتتها وستجني هذه الوزارات وفراً في المستقبل في ميزانياتها يزيد على ما دفعت من أجل تسهيل الطرق لتحقيق مشروعات في مختلف إنحاء المملكة