القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 12:34

الأطماع.. وعاقبة الظالمين

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

إذا سمحنا لسفاح العراق أن يصم أذنيه ويغمض عينيه عن سوء أعماله وفحش تصرفاته في الكويت ويعاند ويرفض تحكيم العقل والإنسانية فإن لذلك دوافع من الطمع والجشع والحقد والحسد والثروة التي يطمع في اكتسابها من وراء غزوة الكويت واستعمارها.

فإننا لا نستطيع أن نتسامح مع أولئك الحكام الذين أوقعوا شعوبهم في سوء أعمالهم عندما انضموا إلى صدام حسين في مناصرته على عدوانه والوقوف إلى جانبه حتى بعد أن تكشف فسوقه وفجوره خلال شهر من الزمان عمل فيه ما لا يعمله الشيطان ولا عصابات القتل والنهب في الجاهلية ولا ما فعله هتلر في اليهود إن صح ما نسبوه إليه.

لا نستطيع أن نتجاوز عن هذا الفريق من الحكام الذين دقوا أول أسفين في بناء جامعة الدول العربية التي خسرنا الكثير في بنائها كبناء يستطيع أن يجمع كلمة العرب ويحمي مصالحهم ويرد عوادي الدهر عنهم ثم راحوا يتفرجون ويتلذذون بما فعله سفاح العراق في أخوة لهم في العروبة والدين والدم من قتل وتشريد ونهب وفجور دون وازع من ضمير أو دين أو خلق ولا يخجل الواحد منهم أن يعلن في بجاحة أنه مع العدوان ويرفض أن يقول كلمة الحق الأمر الذي أعطى هذا السفاح الشجاعة في المزيد من العدوان والإصرار عليه والوقوف في وجه العالم الذي شجب عدوانه واستعد لحربه ومقاتلته حتى يعود عن عدوانه فراح يتمادى في أعماله اللإنسانية دون أي تفكير في العواقب طالما أنه وجد من يقول له: امض في عدوانك فنحن معك؟!

وإذا كان صدام قد عمل ما عمل وهو متأكد من كمال سيطرته على شعب العراق وكتم أنفاسهم وإصابتهم بالشلل بقتل المعارضين لأتفه الأسباب ولم تعد للعراق ولا شعب العراق أية مصالح في أية دولة أخرى من الدول العربية وانكفائهم على أنفسهم داخل العراق فإننا لا ندري كيف تجرأ حكام آخرون ولشعوبهم مصالح ضخمة.. وضخمة جدا في دول الخليج في الكويت والسعودية بالذات كيف تجرأوا ولم يحسبوا حساب مصالح شعوبهم التي أنزلوا كوارث سوف تزلزل كيانهم واقتصادهم وتعرض الكثير من أفراد شعوبهم للبطالة والضياع؟!

هل أضلتهم أطماعهم إلى هذا الحد؟ هل أعماهم هواهم عن النتائج التي ستلحق بشعبهم مما سوف ينعكس مؤكدا على حكوماتهم.. كيف سمحوا لأنفسهم بالتفريط بما في أيديهم من مصالح ظاهرة ومحققة للعيان لها فضل كبير في تنمية موارد بلادهم ورفاهية شعوبهم وتماسك اقتصادهم انتظارا لما سوف يجود به المبطلون مما هو حكم الأحلام أو مواعيد عرقوب؟!

لو أنهم كانوا على الحق مثل موقف مصر مثلا مهما تضررت فإن الله سيجعل لها مخرجا وهذا وعد الله «ومن يتق الله يجعل له مخرجا» ولكنهم كانوا وما زالوا مع الباطل فمن سينجيهم من سوء أعمالهم؟!

من المؤكد أن ديار الظالمين خراب وأن العاقبة للمتقين وكل يوم يمضي على سيرهم في ركاب الظالم يبعدهم عن رحمة الله أميالا.. فهلا رجعوا إلى الحق قبل فوات الأوان فما زال باب الرجوع إلى الحق مفتوحا فإن الله يقبل التوبة ويعفو عن عباده.

معلومات أضافية

  • العــدد: 10
  • الزاوية: كل أربعاء
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا