القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 162 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 18 فبراير 2013 20:28

صحافة المؤسسات ..وحساب سنة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لقد انتهت السنة الأولي من عهد المؤسسات الصحفية..

وها هي ذي تدخل في سنتها الثانية.. وحق لنا أن نناقش أصحاب هذه المؤسسات ما هي التضحيات التي قدموها في سبيل المجتمع؟؟

ثم ما هي الواجبات التي سددوها عن انفهم للمجتمع؟..

إنني لا أنكر هنا ما قامت به بعض المؤسسات من استيراد آلات ضخمة..والاشتراك في وكالات عالمية للأنباء..كل هذا لا أنكره على من قام به ..غير إني أتساءل هنا.. هل يكفي إن نستورد أضخم آلات الطباعة وهل يكفي إن نشترك في كل وكالات الأنباء العالمية؟..

إن الأنباء التي توردها هذه الوكالات بنت وقتها شيء جميل.

مما يجعل مجتمعنا يعيش في المجتمعات المجاورة.ويعرف ما يدور في العالم.

واستيراد هذه الآلات الضخمة الفخمة مما يسهل عملية الطباعة ويخرجها في ثوب قشيب.

ولكن ألا يحق لي هنا أن أتساءل ..هذه الأنباء التي توردها هذه الوكالات.. هل تدفعنا خطوة واحدة إلي التقدم الاجتماعي أو الاقتصادي..؟؟

ثم هذه الآلات التي تربض في مكانها صماء عجماء لا تخرج لنا حرفا واحدا نستفيد منه.

ما هي فائدة وجودها..؟؟

أريد أن أخلص إلي القول بأننا في عهد المؤسسات الصحفية لم نر مجلة واحدة أسبوعية كانت أو شهرية..؟

ألا يحق لنا أن نتساءل هنا أين التضحيات ..؟ وأين الجهود التي يجب أن يبذلها أصحاب المؤسسات الصحفية..

هذه الجهود التي تؤدي إلي خدمة الوطن والمواطنين ..وتعمل على تنوير ورفع مستواهم سواء الثقافي أو الاجتماعي .. على السواء..؟

هل تكون الجهود الفردية أحسن من الجهود الجماعية..

وهل استطاع الأفراد أن يضحوا أكثر من المؤسسات ، يوم صدور مجلات أسبوعية مثل قريش والرائد والأسبوع التجاري وأخري شهرية مثل الندوة الشهرية .. والجزيرة؟؟؟؟

ولعل وأحدي المؤسسات تجيب علينا قولها إننا ما زلنا في أول الطريق.. وانتظروا قليلا من الوقت..!!

ولكننا نجيب عليهم قائلين..

لقد انتهي من عمر هذه المؤسسات عام وشهور فلو كان هناك ما يدل على وجود مفاجآت لظهرت مع أول العام الثاني لهذه المؤسسات.. ولو بتنا ننتظر..

فإلي متى..؟ معني هذا إننا ننتظر هذا الوليد الجديد ليحبو ثم يمشي فيتعثر.. وهكذا نظل في الانتظار حتى تنقضي الأيام والأعوام ولم نعمل شيئا..

إن على عاتق هذه المؤسسات الصحفية شيئاً كبيراً من المسئولية مسئولية الترقي لهذا المجتمع.

مسئولية إمداده بالثقافة في شتي مجالات الحياة..

سواء أكانت هذه الثقافة اقتصادية أو اجتماعية أو أدبية أو تاريخية... إلي آخر هذه المجالات..

ومجتمعنا اليوم يتطلب في كل دقيقة أشياء جديدة.. ويتطلب حاجيات أكثر من السابق...

ذلك لأن الحياة في تطور مستمر.

إنني أري من خلال الأفق البعيد المستقبل الذي ينتظرنا..

فهل نضحي من أجل أن نبني مجتمعنا بناءاً صحيحاً سليماً؟

ونمده بالثقافة ونزيد من وعيه الاجتماعي ؟أم ماذا؟

حسين بانبيله

مكة – كلية التربية

معلومات أضافية

  • العــدد: 4
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا