القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 176 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 12:44

إنها لا تعمي الأبصار

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أجل إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور ونحن لا ندري أهو عمى قلوب أو جهل مركب أن يدعي صدام حسين أن الحرمين الشريفين موضع احتلال من قوات أجنبية ويصدقه البعض من الغوغاء والأبواق المأجورة فيكرروا هذه الفرية..

فالحرمان الشريفان في أمان وحفظ الله ولم تتعرض هذه البلاد في تاريخها الطويل قط لأي احتلال أجنبي حتى عندما فكر أبرهة أن يغزوها قبل الإسلام: أرسل الله عليه طيرا أبابيل..

وإذا عذرنا أولئك الغوغاء والأبواق المأجورة الأولون لجهالتهم والآخرون لانتفاعهم فإننا لا نجد عذرا للحكام والقادة أن يروجوا لهذه الدعوة الباطلة من أساسها وخريطة المملكة بين أيديهم ولا يجهلون بحال من الأحوال أين يقع الحرمان الشريفان وأين تقع القوات الأجنبية التي استدعيت منا للمساندة في الدفاع عن بلدنا وحمايته من عدوان متوقع 100 % عدوان همجي رأيناه بأعيينا ولم نسمع به فقط.

فماذا يريد هؤلاء الذين يعارضون دخول القوات الأجنبية إلى منطقة الخليج لمساندة دولة ضد العدوان العراقي الغاشم على الكويت عدوانا لم يسبق له نظير ثم يترك صورا من صور العدوان الوحشي ابتداء من نهب الأموال ومرورا بتدمير المنشآت وانتهاء بإزهاق الأرواح بوحشية بالغة وأخيرا طرد السكان بملابسهم التي على أجسادهم بعد تفريغ جيوبهم من المال وأيدي الرجال من الساعات وأيدي النساء وصدورهن وأعناقهن من المصوغات وبين هذا وذاك اغتصاب الحرائر بمشاهد مقززة يترفع عنها بعض الحيوانات...

هؤلاء الذين يعارضون ذلك ويعارضون مشاركة حكوماتهم بقوات مساندة لحكومات الخليج على هذا العدوان والعدوان المتوقع على بقية دول الخليج من هذا الوحش البشري صدام حسين ويريدون قصر المساعدة على قوات عربية وهم يعرفون أن التضامن العربي لم يصمد منذ أول وقوع الكارثة إذ انقسم العرب إلى طائفتين طائفة وقفت وقفة رجل واحد.. ضد العدوان وطالبت بإزالته وإعادة الأمور إلى نصابها وهي الطائفة التي ألهمها الله الحق ورزقها اتباعه وطائفة أخرى وقفت إلى جانب العدوان وأيدته وحاربت وشنعت على الدول التي اتخذت موقفا مع الحق ونصرته.. طائفة أيدت العدوان تحت تأثير ظروف خاصة بها تندرج تحت أنواع مختلفة من الأطماع المالية والسلاحية والأرضية مخدوعة بوعود كاذبة لا تلبث أن تتلاشى لأنها من مواعيد عرقوب بل إنها مواعيد ممن لا يعرف الصدق ولا يفي بالوعد وينكث العهد وكل ذلك ثابت وظاهر للعيان ولكنهم لا يبصرون.

معلومات أضافية

  • العــدد: 13
  • الزاوية: كل أربعاء
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا