القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 108 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 19 مارس 2013 16:44

حقوق المطوفين وجبل الرحمة_سوق عكاظ

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من الأخبار الصحفية أن وزارة الحج والأوقاف قد أسندت مهمة توزيع ما يخص المطوفين من مصالح حجاج هذا العام طبقاً للمرسوم الملكي إلى أحد مكاتب المحاسبة القانونية.

ولنا على هذا الخبر – لو صح – ملاحظتان:

الأولى: أن توزيع حقوق أرباب الخدمات سواء كانوا مطوفين أو وكلاء أو زمازمة أو أدلاء كانت تقوم به مكاتب رؤساء الطوائف ولم تقع في ذلك مشاكل ذات بال.

ولقد كان من دعوات الإصلاح التي نودي بها هو التوفير على هذه الطوائف وإفادتهم بأكبر قدر ممكن من العوائد المخصصة لهم والتي كانت تبدد على السمسرة وملحقاتها وليس توزيع حقوق المطوفين في نظرنا معضلة تحتاج إلى محاسبين قانونيين تصرف عليهم عشرات الألوف من الريالات وفقراء هذه الطوائف أولى بها.

الثانية: أن جميع ما صدر من تفسيرات ولوائح بعد المرسوم الملكي لم توضح كيفية توزيع حصيلة المتوفر من العوائد ومن الذي سيتولى التوزيع الأمر الذي مازال يحبك في صدور المطوفين وتثار حوله الأقاويل، والذين دعوا إلى الإصلاح – وأنا واحد منهم – لم يهدفوا بدعواتهم انتزاع شئ من حقوق المطوفين ووضعها في يد غيرهم بل كان الهدف هو إيجاد شئ من التضامن والتعاون بين أفراد هذه الطوائف بحيث يبقى كل شئ في يدهم ووليد تشاورهم وبإدارة الأكفاء منهم تحت إشراف الدولة وتوجيهاتها.

غير أن رياح وزارة الحج قد جاءت – حتى الآن – بغير ما تشتهي سفن الرعنة.. وجاءت المقدمات تخيف من أن تكون النتائج عكس ما أريد بها.

جبل الرحمة:

تذكرت وأنا أقرأ تقرير أمانة العاصمة المقدم إلى سمو رئيس لجنة الحج العليا والذي تقترح فيه إزالة المقاهي القائمة حول جبل الرحمة في عرفات، تذكرت كلمة سابقة نشرتها منذ سنوات استعرضت فيها الوضع السئ الذي كان قائماً.. (حول جبل الرحمة) والمجتمعات القذرة التي كانت تحيط به والتي هي أسوأ بكثير من المقاهي والفضلات الآدمية المنتشرة حوله والمياه المنسابة على جوانبه والروائح الكريهة التي تزكم أنوف الداعين والملبين وتغثى نفوسهم واقترحت يومئذ إحاطة الجبل بساحة نظيفة حوله ثم تسويرها بسور منيع ذي أبواب محكمة لا تفتح إلا صبيحة يوم الوقفة ثم لا يسمح بالدخول منها إلا لمن يريد الوقوف والدعاء بدون عفش ولا أمتعة ولا أطعمة ولا مياه ولا فرش ولا خيام والاهتمام بنظافة هذه المنطقة ليشعر كل حاج بقداسة الموقف وحرمة المكان.

والآن انتهز فرصة إثارة موضوع تنظيم ما حول جبل الرحمة وأضع هذه الملاحظة وهذا الاقتراح تحت أنظار لجنة الحج العليا وأرجو أن يكون أعضاؤها أو أحداً منهم قد وقف في حج هذا العام أو قبله عند الصخرات – موقف رسول الله عليه الصلاة والسلام – ورأى ما رأيت وشم ما شممت.

جبل الكعبة:

نرى من هو المسئول عن تعثر بني آدم في مسالك جبل الكعبة بعد أن عمدت أمانة العاصمة إلى العمل فيه وتوسعته ثم تركت منازل المواطنين معلقة في الهواء لا يصلون إليها إلا بشق الأنفس والتواء الأرجل وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال والشيوخ أليس مفروضاً أن يسبق التوسعة تخطيط يضمن حقوق المواطنين فلا تمضى الشهور بل السنون قبل أن تعاد إلى المواطنين حقوقهم في الوصول إلى منازلهم مطمئنين آمنين.

وهل يجوز أن يكون فتح هذا الشارع غبطة وفرحة لجميع المواطنين إلا سكان هذا الجبل الذين سبب لهم مصاعب ومتاعب كثيرة تضيق منها الصدور.

لقد حفيت أقدامهم وكلت نفوسهم من المراجعة والرجاء والالتماس.. وأخيراً بدأ العمل أياماً معدودة في زمن الحج ثم انقطع دون بلوغ الغاية.

وأنا رغم أنى لست من سكان هذا الجبل فإني لا أمر إلا وأتألم لمتاعب سكانه عندما أتصور تعثر الأطفال والنساء المحجبات والشيوخ وهم يتسلقون المصاعد للوصول إلى منازلهم وكأنهم ليسوا من سكان قلب مكة.

فهل أستطيع بهذه الكلمة أن أستثير همم المسئولين في أمانة العاصمة.. واستفز مكامن الرحمة والعطف في قلوبهم كي يعملوا بجد وصدق لإنهاء هذه المأساة الحية؟!!

أرجو أن أكون قد استطعت فتبادر الأمانة إلى بحث الأسباب وإزالة الشكوى والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 463
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا