القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 179 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 14:58

صفاقة وبجاحة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

على من يضحك هذا الرجل القابع تحت الأرض كالفئران المذعورة؟ على نفسه؟! أم على شعبه؟! أم على جيشه؟! أم على البله والمجانين من الناس؟!

بعد الانسحاب المهين من الكويت والهزيمة النكراء التي منى بها جيشه والخسارة الفادحة التي نزلت بأسلحته وعتاده وفشل كل خططه وتوسلاته بالاتحاد السوفيتي والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف إطلاق النار واستعداده بقبول جميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي ظل يجعجع برفضها ويسخر بها ويشتم الأمين العام للأمم المتحدة ويهزأ بمن يفكر أو يحلم بالتخلي عن الكويت والخروج منه بعد كل هذا لا يخجل من أن يقول عبر إذاعته (أن العراق لن يحني هامته لأحد وأنه صارم كحد السيف) ويتحدث عن جيشه المهزوم فيقول: بعد أن ألحقتم خسائر جسيمة تقهقرت قوات العدوان فهزمت.

في نظرنا أن الجيش العراقي نفسه والشعب العراقي وهو يسمع عن هزائم الرئيس النفسية واستنجاده بروسيا والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ثم يسمع هذا الهراء من إذاعته لا يسعه إلا أن يخرج لسانه هزئا من رئيسه الوقح فما بال العالم الذي يواكب أخبار الحرب والهزائم والتراجع من صدام حسين وطيرانه الهارب إلى إيران وعشرات الألوف من جنوده الذين وقعوا في الأسر والذين استسلموا بدون قتال؟! أنهم أكثر سخرية.

والأنكى من ذلك بقية دول العصابة التي ما زالت تنعق صحافتها وإذاعتها وبعض زعمائها بمثل هذه التفاهات وتزعم أن سفاح العراق خرج منتصرا من هذه المعركة وفي الوقت نفسه تتباكى عليه وعلى شعب العراق وجيش العراق وتطلب الرحمة لهم في الوقت الذي لم ينبسوا ببنت شفة يوم عبث صدام وجيشه بشعب الكويت ومقدرات الكويت وحرمات الكويت قتلاً وبقراً للبطون وتشريدا وتدميرا لكل شئ.

فهل كان الوعي نائما يومذاك وعاد إليهم الآن؟! حقا إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « نعمتان كبريان اللهم.. لا شماتة »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا