القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 21:41

من مشاكل الحج والحجاج (1)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ليس غريباً أن تكون للحج والحجاج مشاكل فإن تنظيم استقبال وتنقلات وترحيل هذا العدد الضخم من الوافدين كل عام على مختلف أجناسهم ومستوياتهم مهمة جد شاقة تحتاج إلى عديد من التجارب وعديد من الإجراءات حتى تصل إلى المستوى الذي يجعل رحلة الحج كأي رحلة سياحية أخرى فيها متعة.. وفيها منفعة..

وعلى الرغم من كل التجارب  التي مررنا بها بعد أن تطورت أعمال الحج والحجاج واختفي الجمل والشقدف ووفدت هذه الوسائل الضخمة من وسائل النقل وأصبح لدينا حجاج بالبر وآخرون بالبحر وغيرهم بالجو..

وتطورت تبعاً لذلك مهمة التطويف..

فلم يعد المطوف هو ذلك المرشد الديني فحسب بل أصبح مسئولاً عن كل ما يلزم للحاج منذ قدومه إلى سفره.

وتبارى المطوفون وتنافسوا في وسائل الخدمة ووجد السماسرة والحملدارية في هذه المباراة والمنافسة ثغرة واسعة دخلوا منها ليمتصوا كأس المطوف حتى الثمالة ولم يبق للمطوف إلا ما تيسر مشيعاً بكمية ضخمة من السخط والمقت والذم رغم ما يبذله المطوف من جهد وعرق وتعب..

نعم تطورت مهنة التطويف – ومعذرة إلى إخواني المطوفين – إلى الوراء فبدلاً من أن تكون وسيلة من وسائل زيادة الدخل القومي أصبحت ميزاباً عريضاً لصب هذا الدخل إلى جيوب في خارج البلاد.. هي جيوب السماسرة والحملدارية ومن لف لفهم..

ومن المعروف بالبداهة أن أكثر بلدان العالم تسعى جاهدة لاجتذاب السياح إليها وتبذل في ذلك الكثير والكثير من المال والجهد.

ولكننا نحن لسنا في حاجة إلى بذل شيء سوى توفير وسائل الراحة والحياة الوادعة لمن يفد إلى هذه البلاد مدفوعاً بشعوره الديني.

والحكومة في الواقع لم تدخر وسعاً من جانبها في توفير هذه الوسائل بكل إمكانياتها وبقى واجب الشعب واجبه إزاء هؤلاء الضيوف.. وواجبه حيال سمعة وطنه وكرامته وواجبه إزاء الحفاظ على دخل قومي له أكبر الأثر في إنعاش اقتصاديات البلاد..

وإذا كانت الحكومة ككل قد أدت واجبها فإن هناك بعض نواحي النقص  التي نعتقد أنها أخذت بسبيل استكمالها مستفيدة بالتجارب.

بعض الملاحظات

سأحاول هنا أن أشير بإيجاز إلى بعض الملاحظات  التي تستطيع الحكومة أن تعالجها بما لديها من إمكانيات وسأبدأ بملاحظاتي على المرور..

فالمرور أيام الحج رغم ما يبذله المسئولون عنه على مختلف مراتبهم من جهود مشكورة مذكورة ما زال يحتاج إلى إصلاح وتنظيم ليكون أحسن أداء وأضمن راحة للمواطنين والحجاج.

ولعل أصعب عقدة فيه هي عقدة الاتجاه الواحد الذي يصر عليه المسئولون عن المرور مع ثبوت فشله في جميع السنوات الماضية.

واستطيع أن أذكر بعض الأمثلة من حوادث هذا العام إحداها في الساعة الثالثة من صباح يوم السابع إذ توقف المرور نهائياً عند منطقة وزارة الحج والأوقاف أكثر من ساعة ولم يستطع أحد تسييره حتى جاء رئيس قلم المرور وتصرف على مسئوليته وأنقذ الموقف.

أما الحادث الثاني فقد وقع بعد ظهر يوم 12/12/82 إذ كان رجال المرور يحولون اتجاه المرور من منى إلى ريع الحجون بما فيها السيارات التابعة للقشاشية وسوق الليل مما اضطر حجاج هذه المنطقة أن ينزلوا في الحفائر إذ لم يكن مسموحاً لهم الدخول من أسفل مكة وهو عنت ما بعده عنت..

أما الحادث الثالث فقد منع جنود المرور سير السيارات القادمة من منى ليلة العيد 10/12/82 من الاتجاه إلى ريع الحجون مع أنه وما بعده من شوارع العتيبية – والزاهر وجرول – والولادة: خالية تماماً.

ولقد سبق لي أن ناديت بوجوب إلغاء نظام السير في اتجاه واحد وخاصة بالنسبة للشارع العام – وقلت أن من مساوئ النظام:

إتاحة الفرصة للسيارات بالوقوف في الشارع العام طالما أن المطلوب هو إفساح المجال لخط واحد فقط.

الاضطرار إلى اللف والدوران حول مكة كلها لعدم وجود منافذ في الشارع العام يمكن بها اختصار الطريق..

ونظام السير في اتجاه واحد معمول به في البلدان الأخرى في الشوارع ذات المنافذ المتعددة  التي تتيح للراغب في تغيير الاتجاه العودة من أقرب منفذ لا السير إلى نهاية الخط.

إصلاح المرور

ومن ثمة فإن إصلاح أوضاع المرور يحتاج إلى الإجراءات التالية:

1- إكمال توسعة شارع جبل الكعبة وتوطئته كي يكون خطاً مساعداً لخط جرول "ريع الرسام" يكون أحدهما للذهاب والآخر للإياب.

2- إحداث ميادين لا تقل عن عشرة في مختلف نواحي مكة وخاصة مناطق الحجاج لتكون موقفاً للسيارات يجعل منها دور تحت الأرض للسيارات الصغيرة ودور فوق الأرض للسيارات الكبيرة الخاصة بالتحميل على أن تحدد مدة مخصوصة للتحميل ومغادرة الميدان.

  3- عدم السماح للسيارات الصغيرة بالوقوف في الشوارع إلا في مواقع تحدد للوقوف، وإعطاء رجال المرور صلاحيات واسعة لتنفيذ ذلك على جميع الناس..

  4- إكمال توسعة الشارع العام من مدخل شعب عامر إلى مدخل برحة الرشيدي.

  5- فتح الشارع الجديد المقترح فتحه بين الغزة والقرارة لربط شارع الملك سعود بشارع الشامية وربط الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام بعضها ببعض.

  6- تنفيذ مشروع توسعة شعب عامر وشارع السد بأجياد وإكمال توطئة وسفلتة شارع بخش.

  7- إزالة مجموعة المنازل الواقعة أمام باب الملك سعود إلى بناية أمانة العاصمة وتخطيطها ميداناً لوقوف السيارات بإنتظام.

  8- إحداث ميادين خاصة بالسيارات في منى لشارع الملك عبد العزيز وسوق العرب لمنع وقوف السيارات بالشارع وإمكان تنفيذ هذا المنع لا كما هو الحال الآن.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7
  • الزاوية: يوميات الندوة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا