لفت نظر.. حول تصعيد الحجاج لعرفات
تدرس الآن لجنة خاصة موضوع نظام تصعيد الحجاج إلى عرفات وهل سيكون رداً واحداً أو ردين وجهات النظر المتخالفة بين المطوفين والشركات، وقد سبق أن كتبت أنا عن مشكلة التصعيد هذه والنتائج الاقتصادية والمرورية التي تنتج عن جعل التصعيد في رد واحد فقط ولا بأس من أشير إليها بإيجاز الآن لتكون تحت أنظار اللجنة:
1- إيجاد سيارات بعدد يكفي لنقل جميع الحجاج في رد واحد يجعل عدداً كبيراً من السيارات التي تجمد فيها أموال طائلة عاطلة 350 يوماً في العام وعاملة لأربعة أيام فقط وهذا ضرر اقتصادي بالغ لا يخفي على أحد.
2- إيجاد هذا العدد نفسه من السيارات في مكة بالذات وهذه شوارعها كما نراها ثم في طرق الحج في وقت واحد هو السبب الوحيد المباشر لما نقع فيه كل عام من مشاكل المرور التي تجعل الراكب في سيارة يقطع الطريق في وقت مضاعف عن الوقت الذي يقطعه فيه الماشي على رجليه.
3- اضطرار الشركات إلى استخدام من لا يحسنون السواقة مما ينشأ عنه حوادث كثيرة من ناحية ومن ناحية أخرى الأضرار المالية الباهظة التي تنزل بالشركات من سياقة الذين ليس لهم إلمام جيد بالسياقة.
4- استغلال بعض السائقين للسيارات وتأجيرها لحسابهم الخاص أكثر من ردها في الوقت الذي لم تؤجرها الشركة المالكة أكثر من رد واحد.
هذه ملاحظات عاجلة نضعها تحت أنظار اللجنة التي تدرس نظام التصعيد نضيف إليها أن كل قرار تتخذه اللجنة ينبغي أن يحسب فيه حساب هذه السيارات الضخمة التي ترد إلى مكة في موسم كل حج من كثير من الأقطار وتزيد الطين بلة.. وأهم قرار يجب اتخاذه هو عدم السماح لها بالعمل داخل مناطق الحج وأن تقتصر مهمتها على إيصال الحجاج إلى مكة ثم الوقوف خارج البلدة إلى يوم السفر حيث تنقل حجاجها القادمين بها وهو إجراء معمول به في كثير من الأقطار العربية فالسيارة السورية مثلاً لا يجوز لها العمل داخل الحدود اللبنانية والعكس في السيارة اللبنانية وقبل ذلك بين الأردن وسوريا وهي سيارات صغيرة لا تفعل مثل ما تفعل هذه العمارات المتحركة التي تدخل بلادنا كل عام.
معلومات أضافية
- العــدد: 384
- الزاوية: كل صباح
- تاريخ النشر: 3/11/1379ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.