القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 169 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 14:38

إلى أين أيها العرب؟!!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ألا تكفينا هذه الكارثة التي أنزلها بالأمة العربية والإسلامية طاغية العراق فشق صفنا وفرق كلمتنا وشطر جامعتنا التي حافظنا عليها أكثر من خمسة وأربعين عاما رغم كل القلاقل والمحن بنزوة طائشة لم يفكر في عواقبها.. ولم تقف أضرارها عند حدنا نحن بل طالت إخوانا لنا في ديار الإسلام وغير ديار الإسلام وستظل تعاني بلواها عشرات السنين وما زال سادرا في غيه وظلمه لا ينوي على شيء كالثور الهائج والبحر المائج.

لقد سكتنا على خذلانكم لنا وعدم الانضمام إلى صفنا لإرجاعه إلى الحق ورد عدوانه وقلنا لعل لكم عذرا ولم نبادلكم بشيء فلماذا تسلطون علينا سفهاءكم ووسائل إعلامكم تنالون منا بالكذب والبهتان فدفعتونا دفعاً للرد على افتراءات المفترين وكذب الكاذبين حتى أصبح العرب في نظر العالم جماعة من المتخاصمين المتعاركين المتنابزين ببذئ القول وفاحش الكلام.

وليت الأمر وقف عند هذا الحد الأليم ولكننا أصبحنا نقرأ كل يوم اكتشاف ضلوعكم في مؤامرات إرهابية يقوم بها أفراد من شعوبكم للطاغية كي يتخذ منهم عملاء يرسلهم إلى البلدان التي وقفت ضد العدوان للقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين الآمنين.

لقد أثبتت تجارب الإرهاب التي مارسها بعض الحكام والزعماء في الماضي أنها لم تصل إلى الأهداف المقصودة بل أصابت أشخاصا لا ناقة لهم ولا جمل ودمرت ممتلكات لمواطنين وألحقت أضرارا لم تفدكم بشئ إلا أنها أساءت إلى سمعة العرب ووصمتهم بالإرهاب وأورثتهم البغض والكراهية في العالم والنظر إليهم كأمة متخلفة لا تجيد غير القتل والسلب.

الخلاف موجود وقائم في كل الدنيا فهل سمعتم عن اغتيالات وتخريبات بين فرنسا وبريطانيا أو بين أمريكا وروسيا أو بين الهند وباكستان أو بين نيجيريا والسنغال؟! لماذا لا يتفشى هذا الإرهاب والقتل والنهب والفوضى إلا بين العرب الذين نقلوا هذا الأسلوب الشائن إلى تلك البلاد الآمنة التي لا تعرف الإرهاب ولا تؤمن به كوسيلة لحل المشاكل والخلافات فأصبحنا موضع الاحتقار منهم وليس من المستبعد أن يفكروا ويقرروا منع دخولنا إلى بلادهم اكتفاء لشرورنا لنتناحر في الداخل ويخلصوا منا.

أيها الأخوة العرب في كل مكان حسبنا هذه المحنة التي نعيشها في وطننا فاتركونا نتفرغ للخروج منها بسلام أو غير سلام.. ويا أيها الحكام العرب كفانا فرقة وشتاتا فلا تبثوا بيننا الكراهية والبغضاء بهذه الأساليب بل الأكاذيب التي توغرون بها صدورنا ضد بعض فقد خسرنا الكثير وسقطنا في عيون الآخرين بالممارسات الإرهابية التي زاولناها حتى أصبحت بعض الدول المتحضرة بل أكثرها تمنع دخول أفراد من بعض الشعوب إليها وتحاول التخلص من الموجودين داخل بلادها لتأمن على نفسها من استخدامهم ضدها فاعتبروا يا أولى الألباب.

معلومات أضافية

  • العــدد: 21
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا