القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 180 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 14:55

شمس وظل

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

اتسم عصرنا الحاضر بكثرة الأسئلة في الفاضي والمليان وخاصة فيما يعتبرونه من الدين وهو ليس من الدين وينشط بعض المجيبين على الأسئلة التي لا أظنها إلا من باب التمحك وليس من باب التعلم أو الاحتياط للدين.

ولا يكاد المسلم أن يطالع صحيفة أو يفتح راديو أو تلفازا إلا ويصافحه هذا السيل من الأسئلة والأجوبة التي كثيرا ما يلمس فيها التناقض وتتملكه الحيرة فهذا يجيب أن هذا حرام وآخر يقول أنه حلال وثالث يقول أنه مكروه وهكذا يقع القارئ والمستمع والمشاهد في حيص بيص ولا يدري بم يأخذ وماذا يترك، وتزيد الطين بلة تلك الأسئلة الفارغة التي تسود بها وبالإجابة عليها الصفحات وتصرف الأوقات دون فائدة تذكر.

مثلا سأل سائل عما يجرى عند افتتاح معرض أو منشأة أو مشروع من تسمية الله وقص الشريط الأخضر هل هو عمل إسلامي؟

وكنت أتمنى أن يجيب المجيب أن هذا أمر دنيوي مباح وخاصة أنه افتتاح باسم الله ولكن المجيب توسع في الإجابة وقال إنه لا يعرف لهذه العادة أصلا ولا فائدة منها ولم تكن من عمل المسلم سابقا.. إلخ.

ولا أدري كيف يكون لا فائدة منها وفيها عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم"

ليت علماءنا الأفاضل يهملون الرد على مثل هذه الأسئلة الفارغة وإذا أجابوا على الأسئلة الدينية التي فيها خلاف ألا يقتصروا على ذكر حكم مذهبهم بل يأتوا بمختلف الأقوال الفقهية وأدلتها ليأخذ القارئ منها ما تطمئن له نفسه ويدرك سعة أفق الإسلام ومراعاته لمصالح الخلق ومحبته لخير البشرية لا لإعناتها.

أما كلمتي إلى أخوتي من المكثرين من الأسئلة في الفارغ والمليان أن يتحروا الأهمية في السؤال وعلاقته بالعقيدة والخطأ لا مجرد السؤال للسؤال لئلا يقلدوا بني إسرائيل في كثرة أسئلتهم لأنبيائهم حتى ذمهم الله ورسوله ونعي عليهم هذه الكثرة من الأسئلة وصدق الله العظيم «يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لَكُمْ تسؤكم».

معلومات أضافية

  • العــدد: 33
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا