خسارة تهامة
مع احترامي وتقديري لدفاع الصديق الأستاذ محمد سعيد طيب عن خسارة تهامة وعلى الرغم من أني لست مفكراً اقتصادياً ولا متخصصاً محاسبياً فإنني لم أقتنع بهذا الدفاع وأود أن أدلي بدلوي في الموضوع فلعل في ذلك ما يحرك أصحاب الاختصاص للكلام في الموضوع ووضع النقاط على الحروف..
وأول ما أريد أن أقوله بالنسبة للمبررات التي ساقها الصديق الطيب فإنه إن تنخفض أرباح تهامة أو تنعدم على أسوأ الأحوال قد يكون ذلك مقبولاً أما أن تخسر فهذا ما يوجب البحث عن أسباب أخرى للخسارة فالمعروف عن تهامة بل والمحسودة عليه أنها تحصل على نصيب الأسد من عمولات الإعلان والنشر فلا الصحف راضية كل الرضا ولا المكتبات ولا المؤلفون ولا المعلنون أيضا عما يخصم عليهم.
كما أن بعض المبررات التي ساقها الصديق تحتاج إلى تعليق مثل القول بارتفاع الإيجارات بالنسبة للمكتبات ارتفاعاً رهيباً فالمعروف أن الإيجارات في السنتين الأخيرتين على الأقل بدأت في الانخفاض، كما أن قضية الخسارة في النشر كان في الإمكان تلافيها من منتصف الطريق والقرطاسية الهدايا كان من المفروض أن تكون هناك دراسات جدوى اقتصادية وتسويق قبل أن يبلغ المخزون 20 مليون ريال جزء كبير منه مضت عليه سنوات دون تصريف..
إن شركة كبرى مثل تهامة تجمع كفاءات ممتازة يجب أن تكون كل خطواتها محسوبة ومدروسة بالقرش لا أن تستيقظ على حلم مفزع!!
واستثمارات تهامة أيضا تنطبق عليها هذه الملاحظة ألم يكن مطلوباً من تهامة قبل أن تقدم على هذه الاستثمارات وتوظف فيها أموالها أن تكون قد قدرت قبل الخطو موقع أرجلها ولم تضعها إلا في الموضع الصحيح؟!
وهناك ملاحظات أخرى سبقني إليها بعض الكتاب ولعل أهم ما أريد أن أقوله هو أن أحدا - كما أظن – لم يأت على مسألة التوسع في المنصرفات الإدارية ونقص الدراسة أو تقصيرها في بعض الأعمال التي أقدمت عليها وخاصة مما هو خارج عن نطاق اختصاصاتها وكان المفروض أن يجرى ذلك بعد دراسات مكثفة وأن يكون التوسع في حدود الإمكانات والمطلوب الآن هو سرعة إعادة النظر في المصروفات الإدارية والتخلص من الأعمال الخاسرة والله الموفق..
معلومات أضافية
- العــدد: 52
- الزاوية: كل اسبوع
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: عكاظ
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.