عندما كتبت كلمتي في هذه الصحيفة عن الأوضاع الصحية في مستشفيات مكة، وكيف انتزعت مديرية الشئون الصحية بعض كوادر مستشفيات مكة الصحية ونقلتها للعمل في جدة رغم حاجة مكة المكرمة الملحة إليها بل إلى أكثر منها واتجهت إلى وزارة الصحة راجيا فصل إدارة الشئون الصحية بمكة عن الشئون الصحية بجدة كما فعلت وزارة المعارف عندما أدركت أهمية فصل الشئون التعليمية بجدة لإعطائها دفعة ومرونة في الإنجاز والتطوير بدلا من هذا الارتباط الذي لا مبرر له ولا فائدة فيه سوى الإعاقة من جهة وبالتالي الميل والجنف المحتملين.

عندما فعلت ذلك كنت أتوخى أن أقرأ رأيا أو تعليقا لوزارة الصحة على هذا المطلب الذي تقتضيه المصلحة العامة والذي هو مدار أحاديث أهل مكة في مجالسهم عن الأوضاع الصحية.

ولكن عزائي في أنني تلقيت عشرات المكالمات الهاتفية والرسائل التي استحسنت ما ذهبت إليه وتضم صوتها إلى صوتي وتطلب منى تكرار الطلب إلى معالي وزير الصحة فلعله لم يقرأ كلمتي السابقة أو لم تنقل إليه..

وأهم مكالمة وصلتني تقول أن أكثر من ثمانية أطباء من كادر مستشفي حراء بمكة وحده يعملون بمستشفيات جدة المختلفة رغم حاجة مكة إليها أشد الحاجة بالإضافة إلى عدد كبير من الفنيين والممرضين يزيدون على الثلاثين وهناك غيرهم من باقي المستشفيات وكلهم من الأطباء والفنييين الممتازين وعلى درجة أفضل من الموجودين.

وهذا كلام لو صح أعتقد أن معالي وزير الصحة لا يرضى عنه بحال من الأحوال ولهذا، أرجو منه التحقيق في هذا الكلام للتأكيد من صحته ووضع الحق في نصابه بالإضافة إلى لفتة كريمة من معاليه لهذه المدينة المقدسة وسكانها والتي يوصي بها جلالة الملك المعظم خيرا في كل مناسبة وأسأل الله لمعاليه التوفيق..