القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 179 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 06 أغسطس 2011 23:03

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

أصحاب دكاكين سويقة غاضبون على جريدة الندوة لملاحظتها عن استمرار تسكع بعض النساء إلى وقت متأخر من الليل باسم الشراء وما نتج عن ذلك من منع هذا التسكع من الخامسة ليلاً مما اعتبره نوعاً من قطع الرزق تسببت فيه الندوة بملاحظتها.

وقد تجلى ذلك في حديث كثير منهم وبعض كتاباتهم الملفوفة فقد كتب إلى صديق منهم يسترعى انتباهي إلى ما هناك مما يعتبره أدهى وأمر وهو تسكع بعض الشباب المائع في الأسواق المزدحمة بغية الاحتكاك بالنساء ومعاكستهن ويتساءل عن حكم المرأة التي لم تجد فرصة قبل الموعد المحدد لمنع التجول لقضاء حاجاتها وقد تكون قادمة من بلدة مجاورة ولا تستطيع المبيت إلى اليوم الثاني.

وأحب أن أعقب على هذه التعليقات بالآتي:

(1)     صحيح أن بعض الرقعاء من الشباب في حاجة إلى ردع وتأديب وصحيح أيضاً أننا بحاجة إلى بوليس آداب يرد إلى هذا النوع من الشباب صوابهم المفقود ولكن أليس من حقهم علينا – إن كان لهم حق – أن نجنبهم هذه الفتنة فنحول دون إيجاد مثل هذه الأسواق والحركات التي تجذبهم إلى الحالة التي نشكو منها أم ترانا منصفين إذا نحن أرسلنا لهم شياطين الفتنة وسلطناً عليهم رسل الضلال تؤذهم أذيً وتستثير أحط غرائزهم ثم طالبناهم بغض البصر وكف النظر والخروج من عداد البشر؟!

(2)         هل صحيح أن هذه الأسراب كلها وهى تتسكع ليلياً من راغبات الشراء حقاً أم أن أكثرهن لمجرد التفرج وقتل الوقت والتسلية؟! أرجو أن يكون إخواني من أصحاب الدكاكين في سويقه وغيرها من المضايق التي يختلط فيها الحابل بالنابل صرحاء فيجيبوا على هذا السؤال بالحق الذي يرضي ضمائرهم وغيرتهم إنني أعتقد أنها لا تقل عن غيرتي بل أعتقد أن كثيراً منهم يتألمون كما أتألم لما يحدث بين أعينهم.

(3)     ما بالنا أخذ التيار الوافد يجرفنا؟! أليس من تقاليدنا التي نشأنا عليها أن يقضي الرجل حاجات أهل بيته؟! وأن لا يغشى أسواقنا العامة للبيع والشراء إلا العجائز والمسترجلات اللواتي لا يحركن ساكناً ولا يجتذبن نظراً؟! فأين أولئك من هؤلاء؟! وأين "البرقع" و "الملاية" و "الخف" و "البابوج" من الشفاف والشورت و"الشيفونيز" والمكياج ؟!

أم هو التمدن والعصرية المزعومان وإن كانتا على حساب غيرتنا ورجولتنا.

وبعد: فإن الندوة لم تكتب ما كتبت في هذا الأمر إلا بعد أن طالبها بالكتابة ثقات من قرائها وبعد أن قصوا عليها من القصص ما يحز في النفس ويلهب الغيرة وينذر بالخطر.

وليثق كل من تمسه ملاحظات الندوة من قريب أو بعيد أن الهدف الوحيد هو الإصلاح العام فليس بيننا وبين أحد ثأر ولا ندعي أننا مصيبون في كل ما نكتب وشفيعنا فيما ندعو إليه حسن النية وسلامة الطويلة.. ورائدنا هو حماية مجتمعنا من الانحلال والتدهور الذي تردت فيه بعض المجتمعات.

وعسى أن يجد الصديق الغاضب وكل من أغضبته كلمة الندوة السابقة في هذا التعقيب ما يخفف من غضبهم والله الملهم للصواب.

معلومات أضافية

  • العــدد: 58
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر: 9/9/1378ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « صباح الخير الملتقي الثقافي بأبها »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا