نعمة كبرى جديرة بالحمد
من نعم الله الكبرى على هذه البلاد أن جعل الله ولايتها في عنق من يخافون الله ويحرصون على الحفاظ على أخلاقنا وديننا وتقاليدنا – لا أقول ذلك نفاقا ولا تزلفا لأحد ولكنها الحقيقة التي يسجلها التاريخ بأحرف من نور – ولولا ذلك للحقنا منذ زمن طويل بركب المنحرفين والضالين.
دفعني إلى تقرير هذه الحقيقة ووجوب حمد الله عليها الحديث الذي أدلى به سمو الأمير سعود بن عبد المحسن عن عدم السماح للمرأة بسواقة السيارة وسبقه إلى ذلك جلالة الملك فهد وسمو الأمير نايف وغيرهم من حماة الأخلاق ورعاة الدين في هذه البلاد. والذي يؤسف ويؤسي وكأننا قد بلغنا السماكين ولم يبق علينا إلا أن نرى فتياتنا يسقن السيارات ويتعرضن لأذى الفتيان ومعاكسة الشباب أصبحنا لا ندع فرصة إلا ونتساءل: لماذا لا يسمح للمرأة بمزاولة السواقة في بلادنا وكأنها أمنية غالية وحلم جميل نكافح من أجل تحقيقه كما نكافح من أجل الرخاء والتقدم، فلماذا التركيز على هذا الطلب بإستمرار؟! لا أدري!!
وإذا كنا ونصف المجتمع لا يمارس هذه اللعبة الخطيرة نعاني من زحمة السير وفوضى السواقة ما نعانيه فكيف سيصبح الحال إذا انضم هذا النصف الثاني إلى حلبة السواقة وأصبحت شوارعنا ميدانا للطراد، "وصيد البندق يا جراد" كما يقولون. أيها الأخوة دعو المرأة في حصنها الحصين ومكانها المكين ولا تضلوها بالمغريات فهي أمانة في أعناقكم ولا تنزلوا بها كما نزل بها قوم آخرون فأصبحت تكنس الشوارع وتنظف المرافق ويلعب بها أشباه الرجال كما يلعب القط بالفار فهي أمكم وأختكم وزوجكم التي يجب أن تكون فوق.. فوق.. فوق.. فهل تفعلون؟! أو تصمتون على الأقل على مبدأ قل خيرا وإلا فاصمت.
معلومات أضافية
- العــدد: 82
- الزاوية: كل اسبوع
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: عكاظ
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.