القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 183 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 20:51

كنت في اندونيسيا (3)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في الحفل التكريمي الذي أقامه سعادة سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ السيد طلعت أمين حمدي لمعالي الدكتور عبد الله نصيف أمين عام رابطة العام الإسلامي الزائر لأندونيسيا إلتقيت بعدد من رؤساء الجمعيات الإسلامية المنتشرة علمياً في جميع أنحاء أندونيسيا والتي تتخذ من العاصمة جاكرتا مقراً لقياداتها. إلتقيت بهم فسمعت ثناءً عاطراً على السفير السعودي ومواقفه الداعمة لأعمال هذه الجمعيات وثناءً أكثر وتقديراً أوفر للملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذي كان ومازال يوالي دعمه وتأييده لهذه الجمعيات في المساجد والتبرع لدور العلم وهناك المعهد الديني التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود وهناك بعثة الرئاسة العامة للدعوة والإرشاد والإفتاء الذين يجوبون أرجاء أندونيسيا لنشر الدعوة الإسلامية والتوجيه الإسلامي وهناك نشاطات مكتب رابطة العالم الإسلامي وهناك بعض المواطنين السعوديين الذين يساهمون كل على قدر طاقته في دعم نشاطات هذه الجمعيات. وهو موقف تكاد تنفرد به المملكة العربية السعودية بالنسبة لبقية الدول العربية التي لا تمد مساعداتها مثل هذا الامتداد ويتمنون لو تفعل الدول القادرة كما تفعل السعودية لتصبح نشاطاتهم أوسع وأجدي لأنهم على ثغر من ثغور الإسلام وفي موقف لا يحسدون عليه من نشاط المبشرين من كل لون والذين يعملون ليل نهار وبحماس وجد لا لضم المسلمين إلى دينهم ولكن لإخراجهم فقط من الدين الإسلامي لأنهم يدركون صعوبة إخراج المسلم من دينه وخاصة عندما يأخذون الأجيال الصاعدة إلى مدارسهم ونشأتهم نشأة تساير ديانتهم أو على الأقل تبعد بهم عن الدين وهذا يكفي لتتويج حملاتهم ضد الإسلام والمسلمين"خذلهم الله وأذاقهم أليم عقابه"

إلتقيت بهم فطلبت منى كل جمعية زيارة مقرها ومشاهدة نشاطاتها بإلحاح فلم أتمكن من إجابة الجميع لضيق وقتي وكنت في رحلة إستجمام ولكني إستطعت أن أزور ثلاث جمعيات فقط هي(جمعية الفضلاء) و(جمعية مؤسسة معهد الشافعية) و(جمعية المركز الإسلامي) صليت المغرب في مسجد جمعية الفضلاء التي يرأسها الحبيب السيد شيخ بن على الجفرى وهو من أبناء المهاجرين العرب الذين جاءوا إلى أندونيسيا للدعوة إلى تعاليم الإسلام وتوجيه المسلمين التوجيه الصحيح إلى الإسلام وورث هذه الدعوة عن أبيه وجده.. فانبهرت لهذه الجموع التي جاءت لصلاة المغرب ثم العشاء حتى اكتظ بهم المسجد وصلى الكثير منهم خارجه وفي الساحات المحيطة به وزرت بعد صلاة المغرب المستوصف الذي بنته الجمعية بجوار المسجد لمعالجة فقراء المرضى وبالأخص لختان من يسلم من غير المسلمين واطلعت على وثائق إسلام عدد كبير من الكاثوليك والبروتستانت والبوذيين وصور من الشهادات التي سلمت لهم.

وقد طلب مني رئيس الجمعية أن أتحدث إلى جموع المصلين بين المغرب والعشاء بكلمة توجيهية أو نصيحة فلم أجد بدا من الوقوف والتحدث إليهم بما قسم الله به- دون استعداد مسبق – وقلت فيما قلت أن كل مسلم داعية للإسلام ليس بالكلام فحسب ولكن بالقدوة و بالالتزام بسلوك الإسلام و خلق الإسلام ومعاملة الإسلام لكل البشر سواء كانوا منا أو كانوا غير مسلمين وضربت لهم الأمثال من بعض مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته من غير المسلمين وكيف أسلم أكابر العصاه والعتاة عندما رأوا أخلاق المسلمين وحسن معاملتهم واستمر الحديث إلى وقت آذان العشاء حيث صلينا العشاء معا ثم انتقلت إلى مائدة كريمة أعدها رئيس الجمعية رغم اتفاقي معه على إقتصار الزيارة على الحديث والصلاة غير أن كرمه العربي الإسلامي أبى عليه إلا أن يفعل ما يريد.

وعدت إلى منزلي وأنا مثلج الصدر مما رأيت وسمعت وقررت أن أحكي هذا لمواطني في المملكة العربية السعودية وفي كل بلد إسلامي ليعلموا أن لهم أخوة في هذه البلاد- أندونيسيا في أمس الحاجة إلى تعضيدهم ومؤازرتهم لتوسيع دعوتهم ونشر التعليم الإسلامي وتفقيه أبناء المسلمين في دينهم وحمايتهم من حملات التبشير المسيحي الذي يستميت في إخراج المسلمين عن دينهم وخاصة الأطفال والشباب الغض بما يحقق لهم من المدارس الفارهة والمستشفيات الفخمة والأطعمة المانعة.

بالمناسبة مؤسسة الفضلاء هذه تهدف إلى محاربة البدع ونشر الإسلام وتملك عربات إسعاف المرضى وسيارات لنقل الموتى وكفالة الأيتام وبناء المساجد والمدارس ورعاية الأرامل وغير ذلك من أعمال البر والخير.

وفي الكلمة القادمة الحديث عن زيارتي للجمعيتين الأخريين صباح اليوم التالي وعلى الله قصد السبيل.

معلومات أضافية

  • العــدد: 45
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا