القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 178 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 10 أغسطس 2011 00:30

بسم الله

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تتمتع هذه المملكة من أقصاها – بمستوى معيشة مرتفع لا تصل إليه بعض الأقطار المجاورة بل أن الكثير من أبناء البلدان العربية هاجروا إلى هذه البلاد بغية العمل بها والاستفادة من هذه النهضة المباركة التي لم تكن في ناحية واحدة بل كل ناحية من عمرانية إلى علمية إلى غيرها.

والأيدي العاملة من أبناء البلاد مازالت أقل من الحاجة ومن ثمة وجد كثير من أبناء الأقطار العربية مجالاً للعمل في بلادنا وأجر العامل عندنا أعلى من أجر العامل العادي في أي بلد آخر من البلاد العربية بصرف النظر عن الفنيين.

والذين يفدون في هذه البلاد في موسم الحج والزيارة ويسمعون منا هذا الكلام أو يقرأونه ثم يرون بأعينهم هذا السيل من الشحاذين يخيل إليه أن ما تقوله إنما هو من باب الدعاية ومن المستحيل أن تجعله يتصور أن شعباً يعيش في المستوى الذي نقوله ثم يكون بين أفراده هذا الجيش من الشحاذين وعبثاً نحاول أن نقنعه أن هؤلاء الشحاذين ليس فيهم واحد من أبناء البلاد ولو وجد فإنهم لن يزيدوا عن نسبة واحد في المائة من هذا الجيش الجرار.

والمخلص من هذه الوصمة في رأيي سهل ميسور إذا اتخذ الحزم وسيلة إلى تنفيذ قانون يحرم التسول ويعاقب عليه بعد اتخاذ ما يأتي:

فالمتسولون الذين يملأون الشوارع واحد من ثلاثة.

وافد من الخارج باسم الحج وهذا يجب أن يعود إلى بلاده حالاً.

وعلى أن يعلن في جميع الأقطار الإسلامية والعربية.

إن التسول في المملكة العربية السعودية محرم لأن شعبها يعيش في بحبوحة من العيش ولا حاجة لأفراده أن يتسولوا وأن التسول فيها جريمة يعاقب عليها القانون ويحذر الحجاج من ارتكاب هذه الجريمة إذا جاءوا إلى هذه البلاد.

وقادر على الكسب كالصبيان والنساء الذين يمكنهم العمل والخدمة وهؤلاء يؤسس لهم مكتب تخديم يتولى إدارة شئونهم ويضمن لهم حياة كريمة كما يرسمها الإسلام «خدمكم خولكم أطعموهم مما تطعمون وأكسوهم مما تكتسون».

وعاجز عن الكسب وليس له مورد ولا من يعوله وهم قليلون جداً وهؤلاء سبق لجلالة الملك سعود – حفظه الله – إن أنشأ لهم داراً كبيرة وأمر بأن يكفلوا وينفق عليهم على حساب جلالته ولم يبق إلا أن يفتح هذا الملجأ الملكي ليأوي إليه هذا الصنف من المتسولين ويكونون تحت رعاية هذا الملك الرحيم.

إن تخليص البلاد والعباد من هذه الوصمة مرجو في وزارة الداخلية فمديرية الأمن العام ووكالة الأمن العام إذا تعاونت فيما بينها وهي التي تستطيع أن تنقذ البلاد من هذه الظاهرة السيئة في وقت قصير.

معلومات أضافية

  • العــدد: 24
  • الزاوية: بسم الله
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا