صباح الخير
بين يدي الآن ظرف عنوانه هكذا «إلى مكة المكرمة» إدارة البرق والبريد، مناقصة لمبات، حضرة المكرم مدير عام مصلحة البرق «الهاتف» وفي باطنه خطاب مؤرخ 8/6/78 وعلى الظرف ختم غير واضح التاريخ بجواره ختم «مكتب بريد المدينة» مؤرخ 11/6/78 وختم ثالث «بريد مكة» بتاريخ 14/6/78 وقد تلقى صاحب الخطاب رد مديرية البرق والبريد جواباً بأن خطابه هذا وصل بتاريخ 14/6/78 أي بعد فوات موعد قبول العطاء في المناقصة. وقد حار صاحب الخطاب في تعليل ذهاب خطابه إلى المدينة المنورة مع أن عنوانه مكة المكرمة بخط واضح صريح، وكون ختم المدينة مؤرخاً 11/6/78 يشير إلى صحة أن الخطاب كتب في 8/6/78 وجاءني لأخرجه من هذه الحيرة فلم أستطع ورأيت أن أنقل هذه القصة إلى سعادة مدير عام مصلحة البرق والبريد لأن مثل هذا الحادث لا ينبغي أن يمر لأن البرق والبريد والتليفون تكاد تصبح حاجة الإنسان إليها كحاجته إلى الطعام والهواء والماء وإذا اختل واحد منها اختلت حياة الناس وإذا كنت في مقدمة من يقدرون موظفي البرق والبريد والتليفون لضغط العمل عليهم وتزايده بمرور الأيام فإن هذا لا يمنعني من مطالبة المسئولين في هذه المصلحة إلى زيادة التنظيم بما يضمن للجمهور سلامة مراسلاته ومخابراته وأدائها للمهمة المطلوبة منها وإلا أصبحت هذه الأموال التي يصرفها الناس من أجل قضاء مصالحهم ذاهبة أدراج الرياح وقد تعود عليهم بالخسارة. فهل يفعلون؟! أو نظل نضرب في حديد بارد؟! لا أدرى..
معلومات أضافية
- العــدد: 7
- الزاوية: صباح الخير
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: حراء
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.