للصائمين فقط
«ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت فأحميت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار». تصور معي يا عزيزي القارئ هول الموقف المفزع الذي ينتظر أولئك الذين يمنعون إخراج الزكاة أو يتحايلون على التخلص منها بشتى الحيل. فهذا يخرجها إلى مدينه فيحسمها من الدين وذاك يخرجها إلى إنسان مغيبة في بضاعة ثم يشتريها منه مرة أخرى بثمن بخس وثالث يقدرها حسب المفروض في ماله حق للسائل والمحروم فيكتفي بإخراج شيء منها وضم الباقي إلى ماله. كل هذه حيل لا تنطلي على من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأنا أعيذك يا عزيزي القارئ أن تكون واحداً من هؤلاء فالزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة التي لا يكون إسلامك صحيحاً إلا إذا عملت بها وهي تجب في عروض التجارة بنسبة 2.5 % أي ربع العشر - كما يقول الفقهاء. وفرصة رمضان الذي تضاعف فيه الحسنات من ناحية وتزداد فيه حاجة الفقير من ناحية أخرى هي أطيب فرصة لأداء هذا الحق فخير الصدقة صدقة في رمضان كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
معلومات أضافية
- العــدد: 4
- الزاوية: للصائمين فقط
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: البلاد
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.