القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 166 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 11 أغسطس 2011 13:59

لا.. يا أخ عبدالله

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يبدو لي أن أخي الأستاذ عبدالله خياط بعد أن هاجر من مكة المكرمة أصبح يكتب عنها من بعيد أو أثر زيارة خاطفة أو نقلاً عن متحدث فقد كتب وكرر الكتابة عن مضايقة صلاة التراويح للطائفين وخاصة النساء اللواتي يمنعن من الطواف في فترة التراويح وطالب بنقل إمام التراويح إما إلي الوراء وإما إلي الأدوار العليا من المسجد الحرام.

ولا أدري هل شاهد الصديق مشهد صلاة التراويح بالمسجد الحرام وكيف يلتف المصلون حول الكعبة دون وجود أي فراغ سوي ذلك الفراغ المتروك للطائفين بحيث لا يتوقف الطواف؟

وهل كان لهذا المشهد في نفسه وروحه تأثير يجعله أن يطلب المزيد من الحفاظ على أداء هذه النافلة والبقاء على هذا المشهد الرائع لا تفريقه وتحجيمه؟

إن صلاة التراويح لا تستغرق أكثر من ساعتين اثنتين لا يتوقف الطواف أثناءهما إلا بالنسبة للنساء فقط ويظل الرجال يطوفون ثم يظل الطواف مباحاً أثنين وعشرين ساعة أخري للنساء فماذا يضيرهن لو انتظرن هاتين الساعتين وقد أصبحت معروفة لدي الخاص والعام لعشرات السنين؟

ماذا يضيرهن أن يظللن في مساكنهن هاتين الساعتين أو ينخرطن في عدد المصليات إذا وصلن إلي المسجد الحرام أثناء أداء صلاة التراويح؟أليست زيادة الخير خيراً؟

أما الثانية فاقتراحه إنشاء ميادين حول المسجد الحرام وكأني به لم يشاهد قط ماذا يفعل بعض الحجاج في أي جزء من فضاء يجدونه حول الحرم حتى أبوابه والأرصفة المحيطة به بل وأرصفة الشوارع المحيطة به؟كيف يتخذونها مقاماً ومناما؟كيف يأكلون ويشربون فيها وينشرون الأقذار والروائح والفضلات؟ وماذا تعاني أجهزة الدولة من جراء هذه الأعمال ومحاولة منعهم منها بالحسنى ولكن دون جدوى.

فهل يريد أخي الصديق إيجاد المزيد والتوسع في هذه الظاهرة السيئة التي أطلق عليها اصطلاح "افتراش الحجاج" للساحات والميادين والأرصفة حتى ضج منها بقية الحجاج الذين يخرجون من بيوتهم يريدون المسجد الحرام مما يرون من هذه المناظر المؤذية والمياه المتسربة منها والروائح المتطايرة والأجساد النائمة التي يتعثرون فيها أثناء سيرهم إلي المسجد الحرام.

لقد أدرك المسئولون عن الحج والتخطيط ذلك كما دلت عليه التجارب ولهذا صرف النظر عنها وتقرر الاكتفاء بإيجاد شوارع للمشاة دون السيارات للوصول إلي المسجد الحرام بحيث لا يمكن الجلوس بها ولا الإقامة كما يُفعل بالميادين.. حتى الأنفاق التي افتتحتها الدولة لتقريب وتسهيل الوصول إلي المسجد الحرام لم يتركها بعض الحجاج تؤدي مهمتها بل أخذوا يستغلون ظلها الظليل ويتخذون أطرافها-رغم الخطورة– مقاما ومناما-وعجزت كل الوسائل عن إقناعهم بهذا الخطأ.

إنه من المفروض أن يستغل أي فراغ مهما كان في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام أو المسجد النبوي لإنشاء مساكن للحاج فكل الحجاج يريدون السكني بجوار المسجد الحرام للتردد عليه وأداء الصلوات الخمس والطواف بالبيت ومن هذا المنطلق وفي نطاق توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن تبنيَّ خادم الحرمين الشريفين تشجيع مشروعات التعمير والبناء حول المسجد الحرام وأمر بتسهيل ذلك والإعانة عليه.

إنني أتمني من أخي الأستاذ الخياط أن يقوم بجولة في موسم الحج وخاصة في الأيام الأولي من شهر ذي الحجة لاسيما بالليل على شوارع مكة المكرمة المحيطة بالمسجد الحرام ليري العجب العجاب..يري الرجال والنساء صغارا وكبارا وأطفالا وشيوخاً وهم نيام وعفشهم وأباريق المياه بجوارهم وفضلات الطعام عن شمائلهم وإيمانهم والروائح الكريهة تفوح من حولهم وقد تتكشف عوراتهم وهم في نوم عميق.

إنه لو رأي ذلك مرة لما دعا إلي إنشاء أية ميادين حول المسجد الحرام لأنها مضرة بالغة ولدعا إلي المزيد من إنشاء مساكن حديثة للحجاج واستغلال أية رقعة بيضاء لمثل هذه المساكن التي تحفظ كرامة المسلم وتحمي سمعة البلاد من هذا الافتراش المشين.

وشكرا له إن فعل...

معلومات أضافية

  • العــدد: 79
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا