الغرف التجارية
ماذا صنعت الغرف التجارية للمشتركين فيها؟ هذا السؤال يطالع دائما كل عضو في الغرفة التجارية حيثما ذهب وأين حل.. في أسلوب استنكاري وربما في لهجة تهكمية وكأن المطلوب منه أن يقوم بالمعجزات؟
أما الحقيقة التي ربما يجهلها الكثيرون من رجال الأعمال فإن الغرف التجارية السعودية عملت لرجال الأعمال من تجار وصناع ومقاولين الشيء الكثير في وسعنا أن نذكر منه على سبيل المثال:
1- قامت بتعريف رجال الأعمال السعوديين بمختلف نشاطاتهم في جميع أنحاء العالم بما أصدرته من أدلة تجارية وصناعية حتى أصبحت المملكة قبلة رجال الأعمال في العالم يزورها التجار والمصدرون والمقاولون والصناع رغبة في تنمية العلاقات بين بلدانهم والمملكة.
2- شاركت في مختلف المؤتمرات الدولية وبالأخص العربية والإسلامية لتوطيد العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية بين مختلف بلدان العالم والمملكة ثم قدمت لا للمشتركين فيها فحسب بل لجميع رجال الأعمال بالمملكة كافة المعلومات عن تلك البلدان عبر مجلتها وما تصدره من كتب ونشرات.
3- استعدت لتزويد رجل الأعمال السعودي بكل المعلومات التي يحتاجها مما لم يرد في مجلتها أو كتبها بواسطة بنوك المعلومات المنشأة في كل غرفة وأجهزة الكمبيوتر التي جندت جميعها لخدمة رجل الأعمال السعودي.
4- أنشأت مجلس الغرف السعودي الذي أصبح محط أنظار المؤسسات المماثلة له في جميع أقطار العالم كصلة وصل ووسيلة لدعم العلاقات التجارية والصناعية والزراعية مع المملكة.
5- حمت رجل الأعمال السعودي من عبث واحتيال العابثين والمحتالين ممن ينتحلون صفة التجار والصناع والمصدرين في الخارج فأخذت على عاتقها كشفهم أولاً وتحذير رجال الأعمال السعوديين منهم ثم العمل على انتزاع حقوق رجل الأعمال السعودي ممن وقع في براثنهم بمختلف الطرق مستغيثة بأجهزة الدولة وبالعلاقات الموحدة بين الغرف السعودية والغرف المماثلة في الخارج أو الغرف المشتركة التي اشتركت فيها.
6- شاركت بالرأي والمشورة في جميع الأنظمة التي تهم رجل الأعمال السعودي وتسهل له أعماله وتحافظ على حقوقه وتحميه من مزاحمة الأجنبي.
7- تطوير الكفاءات الإدارية للعاملين في الشركات والمؤسسات والمتاجر بعقد دورات تدريبية لهؤلاء العاملين لرفع الكفاءة الإنتاجية وتحسين المركز المالي ومواكبة التطور العلمي ورفع مستوى الأداء والأخذ بالوسائل الحديثة في الإدارة والمحاسبة والمستودعات والتسويق والأمن والسلامة والإدارة الصناعية والسكرتارية.. إلخ.
وأولاً وأخيراً فإن رؤساء وأعضاء الغرف السعودية يؤدون أعمالهم بالغرف بدون رواتب أو مكافآت بل خدمة لزملائهم من رجال الأعمال ولبلادهم وحكومتهم مضحين بأوقاتهم وجهودهم وأحيانا مصالحهم ومع ذلك يسألون دائما: ماذا صنعت لنا الغرف التجارية؟ وماذا يريدون منها أن تصنع أكثر من هذا؟
معلومات أضافية
- العــدد: 6522
- الزاوية: كل اسبوع
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: عكاظ
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.