أكدت صحيفة عكاظ الخبر الذي سبق أن نشر عن وزارة المعارف قرارها استمرار الدراسة في العام الدراسي القادم 1406 – 1407 ﻫ خلال شهر رمضان 1407 ﻫ وبدء الاختبارات في شهر شوال.

وقد سبق لنا أن لاحظنا على هذا القرار وطالبنا بإعادة النظر فيه على ضوء الملابسات التي أشرنا إليها والذى نوجزه في النقاط التالية...

1-     إن شهر رمضان وفي فصل الصيف شهر تصعب فيه الدراسة بالنسبة للمدرسين والطلاب على حد سواء وبالتالي فإن الإنتاج في هذا الشهر في جميع المجالات يقل باستثناء مجال العبادة وما يقرب إلي الله..

وستكون الدراسة قاسية جدا بالنسبة للصغار الذين يختلط أوقات نومهم وقيامهم وأكلهم وشربهم مع أوقات الصائمين من الكبار..

2-     ليس هناك حاجة إلي مد فترة الدراسة حتى تمتد إلي رمضان فالمدة الحالية والتى مضي عليها سنوات والتي تبدأ من 20 ذى الحجة الي منتصف شعبان مدة كافية لإنهاء المناهج بحكم التجارب فلماذا نريد أن نمدها؟! هل سنؤخر البدء في الدراسة؟! لا داعي لذلك ويمكن الاستمرار في الوضع الحالي لمدة سنوات حتى يستدير الفلك ويجرى تعديل شامل يخرج شهر رمضان وأشهر الحج من الدراسة..

3-          إن الوقت بعد عيد الفطر مباشرة غير صالح لأداء اختبارات بعد عطلة العيد ورمضان وابتعاد الطلاب عن الدراسة وجو المذاكرة..

لذلك فإنني أكرر دعوتي للمجلس الأعلي للتعليم لإعادة النظر في هذا الإجراء بعد استقطاب راي عدد من المدرسين ورجال التربية والتعليم في هذا الإجراء قبل تنفيذه ثم فشله ثم إلغائه كما وقع في العام المنصرم عندما جرى الفصل بين الاختبارات والإجازة وسيق الطلاب بعد عناء الاختبارات وسهرها الي استئناف الدراسة دون استراحة واستجمام وتبين خطأ هذا الإجراء فألغي هذا العام.

كما أدعو الأساتذة والمدرسين وأصحاب الخبرات والتجارب من رجال التربية والتعليم الإدلاء برأيهم وأفكارهم في هذا الموضوع على ضوء ما مر بهم من تجارب ومراعاة ظروف بلادنا الخاصة من ناحية الجو والمواسم التي يحسن أن يجرى تكييف الدراسة معها..

والله الملهم للصواب.