القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 13 أغسطس 2011 14:27

عين السخط.. وعين الرضا

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

وقع في يدي بالصدفة عدد من مجلة (روز اليوسف) المصرية يرجع تاريخه إلى 1983م وكنت أمضي أكثر وقتي في القراءة وأنا في بلد أفريقي غير عربي فأفرح لأي كتاب أو صحيفة تقع في يدي.

وبينما أنا أقلب صفحات هذه المجلة وقعت عيني على عنوان مقال لكاتب مصري تحت عنوان: العباءة إجباري في الشارع السعودي، فرحت أقرأ ويا لسخف ما قرأت.

كاتب مصري عربي ينقل مشاهدات من السعودية عن أجانب يهرفون بما لا يعرفون ويفترون فيما يقولون وينتهزونها فرصة للتشنيع على الإسلام والمسلمين، يلبسون الحق بالباطل ويزعمون أنهم يكتبون عن مشاهدة وواقع وكل ذلك كذب وإفتراء.

ولم يكلف نفسه أخونا العربي أن يزور السعودية وهي منه قاب قوسين أو أدنى وأبوابها مفتوحة بصورة لا مثيل لها باسم الحج والعمرة والزيارة، بدلاً من أن ينقل عن ما كتبته (مولي ايزارد) في كتابها "الخليج" أو ما روته فتاة أمريكية في العشرين من عمرها – على حد كلامه -.

وينعي الكاتب المصري على مملكتنا فيما ينعي أن موظف الجوازات كان يمنع فتاة أمريكية من الدخول لأنها كانت ترتدي بنطلون (جينز) ضيق من النوع المطاط وفانلة من القطن (تي شيرت).

ويسمى الابتعاد عن الخمر والقمار والتحلي بالصبر شراً، ويزعم أن ذلك يدفع أغلب الأجانب للإبتعاد عن ذلك إذا دخل السعودية ويقصر حياته على الفندق الذي ينزل فيه.

ويزعم فيما يزعم أن الأجنبي لا يستطيع الالتقاء بالمسئول الذي سيعامله إلا بعد قضاء أيام طويلة في الانتظار وسيمر على طابور طويل من المسئولين الأصغر والسكرتيريين.

وهو إفتراء واضح، فالملك والأمراء والوزراء لا يقف في طريق مقابلتهم إلا سكرتير واحد وهو ما يسمى (مدير مكتب) وكثيرا ما تكون الأبواب مفتوحة للمقابلة دون المرور بأي موظف أو سكرتير.

ويروي عن (مولي ايزارد) أن سائقا يمنيا قال لها : إن رجل البوليس السعودي لن يأخذ بشهادة ضد السعودي مهما كانت، وأن هناك إحساسا لدى السعودي بأنه غير المتعاقد للعمل على أرضه.

ويستمر قائلا: إن عقود العمل نفسها تنص على ضرورة أن يمشي على العجين دون أن يلخبطه، مثال ذلك أن يترفع المتعاقد عن كل ما يخل بشرف وظيفته والكرامة.. ولا أدري ماذا في ذلك مما يستحق السخرية.

إن عيب أكثر الذين يكتبون عن البلاد العربية عامة والمملكة العربية خاصة إما أن يكونوا من الحاقدين الحاسدين أو من الناقلين من بعض الغربيين الذين يزورون البلاد زيارة عابرة لا يقيمون فيها الإقامة الكافية أو ممن ينظرون إليها بعين السخط التي لا تقع إلا على ما يريدون أن تقع عليه من المساوئ الفردية التي لا يخلو منها مجتمع.

رفقا بالأطباء

هذه رسالة تفيض بالحزن والأسى من طبيب سعودي يعمل بأحد مستشفيات وزارة الصحة بجدة (احتفظ باسم المستشفى تحت طلب الوزارة إذا لم تستطع معرفته من القصة) يقول فيها الطبيب الحزين إنه واحد من الأطباء السعوديين الذين تغربوا وصابروا للتزود بالعلم لخدمة بلدهم وحكومتهم ولكنه صدم عندما بدأت إجراءات التعيين حيث وجد استهتاراً بالطب ومحاولة للتقليل من قيمته من بعض الموظفين الذي ينظر إليه شذراً ويقول له (قف بره).

والذي هو أشد مرارة أنه جرى إلغاء بدل سكن الأطباء في الشهر الذي تعين فيه وعندما أراد سكنا من مساكن أطباء المستشفى وجد أن الموظفين قد استولوا على أفضل المساكن فكان نصيبه أردأ سكن ليس فيه تلفون وكثيراً ما ينقطع عنه الماء فيضطر هو وزملاؤه الأطباء إلى حمل الجوالين والجرادل من المستشفى إلى السكن يومياً في منظر محزن.

هذه هي خلاصة الرسالة الحزينة التي تلقيتها ولا أتصور أن طبيباً على درجة من العلم والثقافة يروي هذه القصة وهي غير صحيحة وفي الوقت نفسه لا أتصور أن معالي وزير الصحة الذي نهض بهذا المرفق الهام يعلم بهذا الوضع ويجيزه فإليه أرفع هذه الصرخة المكلومة.

بين المالك والمستأجر؟؟

هذه رسالة صارخة تلقيتها من سكان شارع العمرة بالزاهر أضعها بأمانة تحت نظر أمانة العاصمة دون تعليق لأنها غنية عن التعليق (في شارع العمرة بالزاهر والذي تمرون منه في اليوم أكثر من مرة مياه متسربة من مجاري إحدى العمائر بالشارع منذ أكثر من سنة حتى أفسدت الشارع ولوثت ثياب المارة وخاصة الذين يصلون الفجر بالمسجد المجاور وقد بحت أصواتنا نحن سكان المنطقة وحفيت أقدامنا من مراجعة البلدية الثامنة المسئولة عن المنطقة ولا نسمع منها إلا عبارة : إن المالك يقول إن الإصلاح من واجب المستأجر والمستأجر يقول إن الإصلاح على المالك وهكذا ، بين حانا ومانا ضاعت لحانا كما يقول المثل ولم نجد بدا من أن نرفع شكوانا إلى معالي أمين العاصمة بواسطتكم لعله يأمر بإنهاء هذه المأساة بما عرف عنه من حزم وجد في الحق لأن هذا الوضع لا يرضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين مهما كانت قوة صاحب العمارة وجزاكم الله خيراً إذا أوصلتم صوتنا إليه. عن سكان الشارع.ع.ع.).

وأكتفي بأن أقول أن ما جاء في هذه الرسالة صحيح وحق لمشاهدتي اليومية.

معلومات أضافية

  • العــدد: 11
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر: 3/6/1404ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا