القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 191 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 13 أغسطس 2011 15:28

دراسة الطب.. واللغة العربية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تذكرت وأنا أسمع المبرر الوحيد الذي يسوقه دعاة إنشاء مباني جامعة أم القرى خارج حدود الحرم على الرغم من بعد الشقة وتحقيق المشقة على الطلاب والمدرسين، المبرر الذي يقول أننا سنحتاج إلى أساتذة ومدرسين من غير المسلمين إذا أنشأنا كلية الطب في جامعة أم القرى..

تذكرت ما سبق أن قرأته في مجلة قافلة الزيت التي تصدر بالظهران في عدد مضى وهو الحوار الذي دار بين أساتذة كبار حول إمكانية تدريس الطب في كلياته باللغة العربية والمحاولات التي سبق أن تمت والتجارب التي نجحت فأفشلتها أصابع الاستعمار وقضت عليها في المهد.

جاء في الحوار أن الأمير محمد علي عندما كان واليا في مصر في الدولة العثمانية أنشأ أول كلية للطب في مصر واستقدم لها أساتذة من غير العرب وغير المسلمين وكان ذلك في سنة 1827 م أي قبل أكثر من مائة وخمسين عاما ولكنه جعل التدريس فيها باللغة العربية بواسطة مترجمين يترجمون كلام المدرس للطلاب فتعلم الأساتذة اللغة العربية وصاروا يدرسون بها.

ولكن الإنجليز عندما احتلوا مصر ساءهم ذلك فحولوا التعليم في كلية الطب إلى اللغة الإنجليزية وكان لهم ما أرادوا من قبر الفكرة في مهدها ولو أنها استمرت طويلا لكان لدينا الآن حصيلة كبرى من المؤلفات الطبية باللغة العربية ولم تكن تلك هي المحاولة الوحيدة لتعريب تعليم الطب فقد سبقتها عدة محاولات ولكنها مع الأسف لم تجد التجاوب من أبناء العرب وليس من شك أن هناك محاولات مضادة هي التي عرقلت إتمام الفكرة وحسب معلوماتي الخاصة أن الطب يدرس في سوريا الشقيقة باللغة العربية حتى الآن وهي تجربة رائدة حققت النجاح.

فلماذا لا تتبنى كليات الطب عندنا هذه الفكرة ونحن في مهد العروبة ومنبعها وفي كلياتنا من رجال العرب من لا يعجزهم الاضطلاع بهذه المهمة مع الاستعانة بأساتذة كليات الطب في الوطن العربي؟!

وخاصة أن تدريس الطب لم يعد يعتمد على النظريات الطبية القديمة بل جدت اكتشافات ونظريات يمكن وضع كتب عنها أو مذكرات باللغة العربية ولا نعتقد أن عدم تعريب المصطلحات الطبية الحديثة يقف عائقا في طريق تحقيق هذه الفكرة، ولا التخصص فيما بعد الدراسة الجامعية – أي الدراسات العليا – فإن دراسة مكثفة بعض الوقت للغة الأجنبية قبل البدء في الدراسة العليا كفيلة بحل المشكلة فما رأي جامعاتنا ورجال كليات الطب والعلوم فيها بالذات؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 28
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 10/7/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « ماذا في ينبع؟! السياحة المحرمة! »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا