القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 192 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 13 أغسطس 2011 21:02

كفانا نفاقا "يا ذكي"!!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

ما كنت أود الرد على كلام الأستاذ رضا لأرى المنشور بمجلة اقرأ ترفعا بقلمي عن المهاترات والسباب وأخذا بنصيحة الشاعر العربي الذي يرى (السكوت) في مثل هذه الأحوال أفضل.

ولكن بعض الأخوة ممن تأثروا لما اشتمل عليه كلام الأستاذ رضا لأري من تضليل ومغالطات أصروا على أن أرد ولو في حدود التفنيد، ولهذا فإنني لا أريد أن أضيع وقت القارئ وحيز الصحيفة بأكثر من ذلك.

1)      إني لم أعترض في  كلمتي السابقة المردود عليها على طلبه إعطاء امتياز صيانة المرافق لشركات وطنية متخصصة ولم يرد كلامي أية إشارة إلي ذلك من قريب أو بعيد وكان اعتراضي فقط على تحريض الحكومة لفرض ضرائب على المواطنين وقلت ما معناه أنه لا يصح في الأذهان أن تقدم حكومة لشعبها الإعانات تحدثا بنعمة الله عليها ثم تفرض عليه ضرائب فكيف يزعم الأستاذ اللاري أنني عارضت رأيه في هذا؟! إنها أولي مغالطاته التي يقول فيها بالنص (وإنما طرح – أي أنا – أفكار مشتتة ضد الرأي الذي قلنا به، في ضرورة تولي الشركات الوطنية المتخصصة صيانة المرافق العامة) أليس هذا هو التزوير والافتراء؟!

2)      اعترافي بحقيقة الإعانات التي تقدمها الحكومة لشعبها اعتبره الأستاذ اللاري من مظاهر التسول وعلي الرغم من أنه اعترف بحقيقة واقعة فإنه في نظري أكرم من التملق والنفاق ومكانة المنافقين في الدنيا معروفة مصيرهم في الآخرة معلوم.

3)      مدى علمنا المتواضع أنه لا فرق بين تحريض الحكومة على فرض ضرائب أو دعوتها إلي ذلك فالأستاذ اللاري يقول أنه يحرض ولا يدعو وأننا زورنا وقلنا باطلا عندما قلنا أنه يدعو إلي فرض ضرائب فنرجو أن يفسر لنا اللغوي الضليع في اللغة العربية هذا الفرق لنعتذر عن هذا التزوير الذي ارتكبناه  والباطل الذي قلناه.

4)      ومن مغالطات الأستاذ اللاري أنني بكلمتي استعديت الدولة عليه وعلي مؤيده الوحيد في الدعوة إلي فرض ضرائب مع أنني في الواقع -إذا كان هناك استعداء فإنني أكون قد استعديت الدولة على نفسي فإنه هو الذي كان يحلب في إناء الدولة وأنا الذي عارضت ثقة مني بتفهم الدولة لما يكتبه مثلي وما يكتبه أمثال الأستاذ اللاري والأهداف التي تختفي وراء ذلك.

5)      لا أري اعوجاجا في تساؤلي كيف يستقيم أن تقدم الدولة ببثها الإعانات للمواطن في مختلف مجالات حياته.. في مأكله.. في مشربه.. في مسكنه.. في الكهرباء.. في المواصلات إلخ، ثم تسترجع ذلك منه في صورة ضرائب. إن الاعوجاج الحقيقي هو ما يدعو إليه الأستاذ اللاري ومن أزره ولكنها المكابرة.

6)      أنا واثق أن الدولة بما أوتيت من حصافة وسداد تفكير وخبراء وأجهزة أقدر مني ومن الأستاذ اللاري على معرفة المصلحة الحقيقية ولو أرادت فرض شيء على شعبها لفرضته وهي مطمئنة إلي قبوله لذلك طالما اقتضته الظروف والأحوال ولا أظن الدولة في حاجة إلي مرشدين يدلونها على الطريق الصحيح من أمثال الأستاذ اللاري.

7)      من مغالطاته المكشوفة يتساءل: (هل رأيتم رجلا غنياً يرفض دخلا متحققا له؟) وما بالنا نطالب دولتنا بالتنازل عما لها من حقوق علينا؟! وإذا كانت الدولة ليست ملزمة بإخراج الزكاة عن المال العام فإنه يظل من حقوقها المؤكدة أن تحصل على كل أو جزء من الزكاة المستحقة على التجار. فهل رأيتم خلطا مثل هذا الخلط ومغالطات مثل هذه المغالطات؟! فأنا أطالب الحكومة برفض دخل متحقق لها ولم أطالبها بالتنازل عما لها من حقوق – كما يزعم – ولم أعارض في استحصالها على الزكاة من التجار لأن هذا  أمر حاصل ولم يعترض عليه أحد، ولم أطالب بإنفاق الحكومة على كل صغيرة وكبيرة كما يزعم الأستاذ اللاري في فقرة أخرى من مقاله ولكني طالبت فقط بسكوته ومثله عما لا يعنيهم وأن يقولوا خيرا أو ليصمتوا وأن يجتنبوا مثل هذه الدعوات الآثمة لأن الحكومة أدري وأعرف منهم بما يجب وما لا يجب ولا أظن أحدا ينكر على هذا المطلب فلماذا الافتئات؟! فكل ما فعلته الحكومة وتفعله إنما هو كرماً منها لم يطالبها أحد به.

 8)        "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " هذا حديث شريف استدل به الأستاذ اللاري ضد نقدي لفكرته المطالبة بفرض ضرائب وهو دليل عليه لا له. فهل من أمانة الرعاية أن تثقل الحكومة كاهل رعاياها بالضرائب وهي مستغنية عنها؟! إن حكومة تحكم بشرع الله وتتقيه في رعيتها لن تصغي –بإذن الله– إلي مثل هذه الأصوات المنكرة وأنا مطمئن إلي ذلك، وعندما كتبت ما كتبت في كلمتي السابقة لم أقصد إلا النصيحة لهؤلاء الدعاة- ولم أسمهم – كي يتأدبوا بأدب الإسلام "قل خيرا وإلا فاصمت" لا إشفاقاً من أن تقبل الحكومة مثل هذا.. الهراء أو تأخذ به فنحن – بحمد الله- نتمتع بحكم عادل عاقل.

9)     أريد أن أبشر الأستاذ اللاري بما صرح به معالي الشيخ أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية منذ أيام ونشر بالصحف وهو الاختصاصى الخبير الذى لا ينطق إلا عن علم ومعرفة (بقرب ارتفاع أسعار البترول وأنه في التسعينات القريبة أيضاً سيبدأ عهد ازدهار البترول) وذهبا يبعث على التفاؤل بأن الحكومة سوف لا تضطر – بإذن الله إلي فرض ضرائب بل ستعمل على تحقيق المزيد من الرفاهية لشعبها المخلص.

هذا هو توضيحي لمغالطات الأستاذ رضا لأري وأكرر ما قلته في الكلمة السابقة (قل خيرا وإلا فاصمت) ولن يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7827
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا