يعيش اليمن الشقيق نهضة مباركة يقودها القائد على عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومساعدوه من رجال اليمن ويشارك فيها أبناء اليمن العائدين من المهاجر بما كسبوه في هجرتهم من علم وخبرة ومال فزائر هذا القطر الآن يشاهد حركة عمرانية اقتصادية اجتماعية نشطة وتطوراً كبيراً في تحديث الإدارة وبناء الكوادر البشرية وتأهيلها لمواجهة متطلبات العصر وتلبية احتياجات التنمية.

والإنسان اليمنى كما عرفناه نحن هنا في المملكة العربية السعودية وعرفته المهاجر الأوروبية والأمريكية والإفريقية إنسان مكافح يتسم بالذكاء والقدرة على الفهم والتعليم والطموح، وقد بدأ المهاجرون من أبناء اليمن مسيرة العودة إلى بلادهم للنهوض بوطنهم ودفعه إلى اللحاق بركب أشقائه العرب.

وراحت الدولة تضع الخطط التنموية ونفذت خطة ثلاثية أولى (73-1976م) ثم خطة تنمية خمسية (76-1981م) نفذت فيها ربط مختلف المدن بشبكة طرق حديثة وأدخلت وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية المتطورة وبناء المحطات الكهربائية لإضاءة المدن والتوسع في إنشاء المدارس والمعاهد بالإضافة إلى إنشاء جامعة صنعاء التي تعتبر من أبرز المنجزات الحضارية كما أخذت في توفير الرعاية الصحية بإنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية.. وفي مجال تشجيع السياحة أنشأت الخطوط اليمنية وسهلت إنشاء المرافق السياحية كالفنادق والنقل.

وفي الخطة الخمسية الثانية 82-1986م تقرر الاهتمام بالتنقيب عن الثروات الطبيعية والزراعية والتركيز على القضاء على التخلف الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

وأنا بحكم تجربتي وتعاملي سنوات عديدة مع اليمنيين في المملكة العربية السعودية وفي مختلف المجالات أستطيع أن أتوقع لليمن الشقيقة نموا سريعا ونجاحا مضطرد بجهود أبنائه من قادة وشعب..

بقى أن تعرف-عزيزى القارئ-أن صنعاء من أقدم مدن العالم وتعرف بأنها مدينه سام ابن نوح عليه السلام وترتفع على سطح البحر بنحو 2150 متر تقريباً وتقع بين جبلى (عبيان) غربا و(نقم) شرقا وتمتاز بمناخ معتدل طيلة العام وتنقسم الآن إلى قسمين: صنعاء القديمة ذات الطابع المعماري الخاص الفريد في نوعه ويحيط بها سور تاريخى سميك تهدم أكثره ولكن آثاره باقية وبعض أبوابه السبعة مازال موجودا.. والقسم الثانى صنعاء الجديد التي يجرى فيها العمران على قدم وساق وصنعاء هي العاصمة الأولى للجمهورية اليمنية وتعتبر مدينة تعز العاصمة الثانية، وفي صنعاء متحف وطنى يضم قطعا أثرية تمثل مراحل الحضارة في اليمن ومتحف آخر في تعز وثالث في أب.

وتشتهر اليمن بالمدرجات الزراعية على غرار المدرجات التي كنا نراها في لبنان والتى يزرع بها العنب واللوز والجوز والمشمش والبن والذرة والقمح وقصب السكر ومن أشهر مدن اليمن بعد العاصمتين مدينة حجة ومدينه أب والحديدة ومأرب.. أو أرض الجنتين التي ورد ذكرها في القرآن – وكانت عاصمة مملكة سبأ التي حكمتها بلقيس وقص علينا القرآن قصتها مع نبي الله سليمان وهي غنية بالآثار وأشهرها سد مأرب ويعود تاريخه إلى ثلاث آلاف عام.

هذا انطباعي إثر ثلاثة أيام أمضيتها في صنعاء عاصمة اليمن الشقيق ممثلاً مشاركاً في مؤتمر اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية للدول العربية الذي عقد في صنعاء – وسأواصل انطباعاتي في كلمات آتية إنشاء الله (الحديث موصول)

اقتراح وجيه

يقترح بعض الفضلاء بعد أن رأى كيف ترسل المملكة إغاثاتها لمنكوبى الجفاف رأسا إلى مواقعهم بدون وساطة أن تحذو دول مجلس التعاون حذو مملكتنا في تولى بعث مساعدات شعوبها وتبرعاتهم النقدية والعينية إلى مناطق الجفاف رأسا بدون واسطة فذلك أجدى وأسرع... فقد بدأت المملكة منذ أسابيع في بعث باخرة تلو باخرة تحمل الأرزاق

والألبسة والخيام بواسطة الهلال الأحمر السعودي ورابطة العالم الإسلامي مع المتطوعين من شباب الجامعات وغيرهم للقيام بتوزيع ذلك.

ليت دول مجلس التعاون تفعل ذلك ولو بالتنسيق مع المملكة وفق الله الجميع.