القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 152 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 01:04

تعقيب على رأي الشيخ محمد متولي الشعراوي

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

قرأت كغيري تعقيب فضيلة الشيخ متولي الشعراوي لصحيفة الشرق الأوسط الدولية على ما أثير حول رأيه بعدم جواز بيع أعضاء الإنسان ولا التبرع بها وما أعاده من تمسكه برأيه في عدم جواز التبرع أيضا وهو ما أباحه كثير من العلماء واستناده إلى أن جسم الإنسان وأعضاءه ليست ملكا له بل لله ولا يجوز للإنسان التصرف فيه لا بالبيع ولا بالتبرع سواء بسواء إذ لا فرق بين هذا وذاك.

ونحن مع فضيلة الشيخ أن الإنسان بل كل ما في الكون ملك لله سبحانه وتعالى ومن ضمن ذلك المال فكلنا نقول المال مال الله فكيف نتصرف فيه بالهبة والتمليك بمختلف الطرق؟!

وأعتقد أنه لا يوجد في هذه الدنيا من ينكر أن كل ما في الكون ملك لله دون أي خلاف في ذلك.. ولكن السؤال إذا كان الله سبحانه وتعالى قد أذن للإنسان بالتصرف فيما تحت يده من مال سواء كان نقدا أو حيوانا أو أي شئ قد سخره له في هذه الدنيا لخدمته في مختلف مجالات الخدمة فما هو المستند الشرعي في عدم جواز ذلك بالنسبة لأعضائه الزائدة التي لا يضره التبرع بها؟! لاسيما إذا كان في ذلك حياة إنسان آخر وهلا يعد ذلك بالنسبة للمريض من باب التداوي وليس من باب الفرار من قضاء الله بل هو فرار من قضاء الله إلى قضاء الله كما قال سيدنا عمر؟!

ألم يقل عليه الصلاة والسلام حديثا معناه أن من عنده فيض من مال فليجد به على من لا مال له ومن عنده مركب زائد عن حاجته فليجد به على من ليس لديه مركب – أو كما قال عليه الصلاة والسلام؟!

ألا يعد الجود بإحدى كليتي المؤمن على أخيه الذي تلفت كليتاه وأوشك على الهلاك من هذا القبيل وتنفيذا للأمر النبوي.. وما هوالفرق بين زرع كلية تبرع بها لإنقاذ مريض وبين إعطائه أدوية؟ أليس كل ذلك من التداوي المشروع؟ ولماذا يعتبر زرع الكلية له كرها للقاء الله – ولم يعتبر التداوي مثل ذلك. ولماذا شرع التداوي إذا كان فيه كره للقاء الله.

صحيح أن مريض الفشل الكلوي الكامل في الماضي كان ميئوسا منه – أما الآن وبعد تقدم الطب والعلم لم يعد ميئوسا منه وذلك من قبل وما أوتيتم من العلم إلا قليلا أو من قبل ويخلق ما لا تعلمون – وأصبح من الممكن الاستفادة من زراعة الكلية ولم يعد مريض الفشل الكلوي ميئوسا منه فكيف نعتبره ميئوسا منه ونسلمه للموت وفي أيدينا – بإذن الله – أن ننقذه من ذلك بهذا الاكتشاف الجديد.

وفي اعتقادي أن الله الذي أكرمنا – أي بني آدم – بالمال هو ماله ولم يمنعنا أن نصرفه في الخير.. خير الناس لن يمنعنا من التصرف في عضو من أعضائنا إذا كان زائدا عن حاجتنا ولا ينشأ عنه ضرر على حياتنا وهذا ما يتم التأكد منه قبل التبرع.

هذا مجرد رأي للمناقشة والله الملهم للصواب – وصلى الله وسلم على رسوله الكريم الداعي إلى خير الناس أجمعين".

معلومات أضافية

  • العــدد: 8308
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا