القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 169 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 13:13

المتعوس وخايب الرجا

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في الأمثال الدارجة عندنا "اتلم المتعوس على خايب الرجا" وهو كناية عن التفاف المتاعيس والأشقياء والضالين حول بعض حتى تأتيهم داهية تأخذهم جميعا. ولو لم يكن صدام حسين من المتاعيس لما استأنس تإلى هذه الشرذمة من الأشقياء – ولا حاجة بي لتسميتهم فقد أصبحوا أشهر من نار على علم – الذين لم يحسنوا حكم بلادهم وأفقروا شعوبهم وساروا ببلادهم إلى الوراء واستأثروا بكل المعونات التي قدمت لبلادهم وحولوها إلى البنوك في الخارج لضمان مستقبلهم يوم تحين ساعتهم ويهربون بجلودهم ويتركون بلادهم تعاني من سوء تدبيرهم. ولو لم تكن هذه الشلة المكونة من المتاعيس وخائبي الرجاء من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا لما تهافتوا على ضوء الوعود الكاذبة والدعاوي الزائفة تهافت الجراد على ضوء النار دون تبصر أو وعي أو نظر بعيد بل بغباء كمن أطل الطير الواحد الذي في يده طمعا في عشرة على الشجرة. لقد كان هؤلاء الأغبياء يسرحون ويمرحون في خيرات دول الخليج بدون استثناء وفي مقدمتها هذه المملكة ودولة الكويت دون أن ينالهم أو بلادهم أي خير من صدام أو عراق صدام أو ثروة صدام الذي زعم لهم وصدقوه أنه ينوي الاستيلاء على ثروات الخليج ليوزعها عليهم بالقسطاس المستقيم وهو لم يمد لهم قط يد العون رغم كل المحن التي مروا بها وادخر كل أمواله وثرواته بل والمعونات الضخمة التي حصل عليها من السعودية والكويت ليحولها إلى صواريخ وأسلحة دمار يسددها إلى صدور من أحسنوا إليه. وصدام حسين لا شك أنه متعوس منحوس من أول خطوة خطاها في جريمته الشنعاء باكتساح الكويت متجاهلا أن عهود الاحتلال للأراضي والاستيلاء على حكم الشعوب عهود انقضت وأصبحت الشعوب والحكومات الكبرى والصغرى تعيش في ظل القانون والنظام والمنظمات الدولية والجميع يسعون للسلام والرخاء وكراهية الحروب. ومن مظاهر تعاسته ونحسه وغبائه أن مارس جريمته بوحشية لم ترتكبها إسرائيل يوم احتلت الضفة الغربية من الأردن ولكن الحقد والحسد أعميا بصيرته وأحاطت به تعاسته ونحسه فقتل ونهب واغتصب ودمر بلدا ناميا بلغ أوج النمو وخطا خطوات حثيثة نحو الحضارة. ولما لجأ إلى تلك الأكاذيب فمرة يدعي أنه غزا الكويت لمساعدة شعبه الذي طلب مساعدته.. ومرة يدعي أن حكومة ألفها هو طلبت منه وحدة اندماجية بين الكويت والعراق. وثالثة الأثافي كذبة بلقاء هي أن الكويت جزء من العراق وقد أرجع الجزء إلى أصله.. والأنكى من ذلك أن خائبي الرجاء راحوا يصفقون له ويرددون أكاذيبه ويستخفون بعقول شعوبهم أو على الأصح السذج من شعوبهم ليباركوا الجرائم الصدامية من القتل والنهب والتخريب واغتصاب النساء ويسلوا سيوفهم الخشبية في وجوه أنصار الحق الذين استنكروا الباطل ومقتوا الجريمة ويلفقوا عنهم الأكاذيب والافتراءات. فقليلا من الحياء أيها المتاعيس المناحيس.

معلومات أضافية

  • العــدد: 4
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « هروب جماعي انتهى عهد الاستعمار »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا