القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 141 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 19:02

هكذا.. نحن العرب!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ليس غريباً ولا عجيباً أن ينتصر الحقد أو الجهل أو الخصومات الشخصية أو الأنانية في المجتمعات المتخلفة وبين الطبقات الدنيا في المجتمع ولكن ذلك يصبح غريباً وعجيباً بل ومؤسفاً ومؤلماً عندما يقع في مجتمع راق وطبقة عليا ونخبة من العلماء من أرفع المستويات.

أقول هذا بمناسبة ما قرأته عن الإكتشاف الطبي العلمي لعلاج مرض (الروماتويد) العضال الذي أعجز الأطباء في العالم المتقدم- كما نسميه- الإكتشاف الذي جاء على يد واحد منا من بني جلدتنا من عالم له بحوث علمية سابقة وأعمال طبية ودراسات أكاديمية هو الدكتور المصري أحمد شفيق.

وبدلاً من أن نفتخر بهذا العالم وإكتشافه نقف في وجهه ونغلق عيادته ونمنعه من إستعمال هذا العلاج رغم نجاحه وشفاء عدد من المرضى بواسطته وبإذن الله تعالي فالله هو الشافي وما الدواء إلا سبب.

الوقوف في وجه هذا الطبيب العالم جاء من زملائه وإخوانه.. من وزارة صحة بلده وكليات الطب فيها ونقابة الأطباء وبحجج لا تمت إلي العلم بصلة.

يعلل وزير الصحة هذا الوقوف والمنع بأنه كيف إستباح الطبيب العالم الإعلان عن إكتشافه دون الحصول على موافقة الجهات العلمية على سلامة الدواء وفعاليته وأعراضه الجانبية ويقول نقيب الأطباء أنه كان لزاماً على الطبيب المكتشف إحترام الأساليب المفترضة في هذه الأمور حماية لبحوثه ويقول رئيس اللجنة العليا للدواء بأنه يجب الالتزام بالأساليب الصحيحة والمتبعة في هذه الحالات واحترام التقاليد.

ثم ينتهي الجميع إلي السماح للدكتور  المكتشف بإستكمال أبحاثه العلمية.

قد يكون في هذا الكلام بعض الحق فقد أخطأ الدكتور شفيق في الإعلان عن الدواء الجديد قبل عرضه على الجهات المسئولة عن إستعمال الأدوية في بلاده- أو على حد تعبيرهم: احترام التقاليد والحصول على موافقة الجهات العلمية والتزام الأساليب المفترضة- ولكنه في نظرنا خطأ بسيط يتضاءل أمام اكتشاف دواء لمرض عضال يتعذب بألامة الملايين من البشر بصورة وحشية.

كما يشفع لهذا العالم العربي ما عرف عنه من بحوث سابقة وجهود معروفة في داخل بلده وخارجها فهو جراح مشهور ورئيس أكاديمية دولية لجراحة الجهاز الهضمي وحائز على ميدالية ذهبية من جمعية المسالك البولية الأمريكية وزميل شرف في أكثر من ثلاثين جمعية عالمية ومرشح لجائزة نوبل وفوق ذلك نجاح الدواء على 22 مريضاً تحدثوا بأنفسهم عن أثر هذا العلاج في الشفاء التام.

لم يقولوا لنا أنهم اكتشفوا ضرراً في هذا الدواء أو أعراضاً جانبية أو استغلالاً للمرضى بل تحدث أكثرهم بأنه لم يأخذ منهم أتعاباً حتى نجد مبرراً لهذه الحملة على هذا الطبيب العالم الذي اكتشف دواء لإنقاذ الملايين من عذاب الروماتويد ومضاعفاته وتوقيفه من المعالجة رغم نجاحها المشهود.

ما معنى استكمال بحوثه؟ مع إيقاف العلاج لماذا لم يقولوا لنا أن بعض من عالجهم قد ماتوا أو أضر العلاج بصحتهم أو أصابتهم أعراض جانبية فعليه أن يستكمل بحوثه لمنع الأضرار والأعراض الجانبية؟

إن اكتشافاً عظيماً كهذا يضع حداً لعذاب الملايين من البشر عمل إنساني كبير لا يصح أن نقف في وجهه ويظل المرضى يتجرعون الآم هذا المرض الخبيث؟

ترى لو أن مثل الدكتور أحمد شفيق ظهر في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا هل يعامل مثل هذه المعاملة ويساء إليه وإلي سمعته من أجل تقاليد وشكليات لا تقدم ولا تؤخر؟

ألم يكن في الإمكان مساعدته على التغلب على هذه التقاليد والشكليات والسير في الطريق الصحيح بدلاً من هذه الحرب التي لم تكن ضد الدكتور أحمد شفيق وحده ولكنها ضد ملايين المرضى من بني الإنسان؟ 

ما هو موقف الصحافة العلمية والمؤسسات الأكاديمية في العالم وليس في مصر وحدها من هذه القضية؟؟

إننا لا نعرف الدكتور أحمد شفيق ولا صلة لنا به ولكننا نعتقد أن وطنيته وحبه لمصر هو الذي يدفعه للصبر على هذا الأذى ولولا هذه الوطنية وهذا الحب لأخذ بحثه واكتشافه وسجله في أي دولة من دول العالم المتحضر والتي ترحب بمثل هذه الاكتشافات وتشجعها وتقدرها حق قدرها.

إننا من أجل هؤلاء الملايين من المصابين بهذا المرض الخبيث لا من أجل الدكتور أحمد شفيق ندعو الجهات المسئولة عن هذه القضية للإسراع في إنهائها في أقرب فرصة والسماح لهذا الطبيب بالشروع في معالجة مرضاه مع الاستمرار في البحث والتحسين.     

رسالة إلي أخ

هذه رسالة إلي أخ كريم آثر أن يخفي أسمه عني وكنت أود معرفته لإجابته في رسالة خاصة لا شكره أولاً على حسن ظنه بي ولأ ذكر له صحة ما قلته له "صل يا أخي على أي جهة شئت" لأن قبلة الصلاة داخل الكعبة علي جهاتها الأربع بإستثناء جهة الباب إذا كان مفتوحاً هذا ما قرأته في كتب الفقه وأعتقد أنه الصحيح وعلي العموم فالأمر خير إن شاء الله.

معلومات أضافية

  • العــدد: 7998
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا