القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 119 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 21:01

"والذكر للإنسان عمر ثان"من العريف إلي الفارسي

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

قيمة المرء فيما عمله وقدمه سواء بالنسبة لدنيا أو أخره ومن الناس من يسند إليه عمل أو وظيفة ويقضي فيها من عمره ثم يمضي فلا يذكره أحد بسوء أو خير أولئك هم السلبيون.

وآخرون تضعهم الأقدار في أعمال أو وظائف وتمضي بهم الأيام بل السنون ثقيلة ثم يشيعون منها إذا أزفت الآزفة وأبسط كلمة تقال في حقهم: مع السلامة.

أما الفريق الثالث فهم أولئك الذين تسوقهم الأقدار للخدمة العامة أو يقع عليهم الاختيار إلي عمل أو مهمة فيأبون إلا أن يكونوا عند حسن الظن فتقربهم أعين من أختارهم وتطيب نفوس من يعمل من أجلهم وتتابع أعمالهم حتى يصبحوا على كل لسان وذلك في رأي توفيق من الله يغبطون عليه.

من هذا الفريق الأخ الصديق الأستاذ عبد الله عريف- رحمه الله- حينما وقع عليه اختيار جلالة الملك فيصل- طيب الله ثراه- ليكون أميناً للعاصمة ولعل اختياره يومذاك كان من باب الامتحان لمدي القدرة على تأكيد القول بالعمل إذ كان الأستاذ عبد الله عريف يومها من أبرز الدعاة والكتاب الاجتماعيين وكلنا يذكر ركنه اليومي في الصحف "همسة".  

فلبي داعي الوطنية وحزم أمره وأدي لمكة المكرمة من الأعمال وبذل من الجهود ما لم يؤده أحد قبله ممن شغل هذا المنصب حتى راحت كبريات المدن في المملكة تغبط مكة المكرمة على أمينها وتطلب لنفسها "عريفاً" آخر... وظل أهل مكة المكرمة يذكرون الأستاذ العريف بكل خير ويترحمون عليه كلما افتقدوا أعماله وما زالوا.

أما مثالنا الجديد الذي نكتب هذه الكلمة بمناسبة طلبه الإحالة على التقاعد لظروفه الصحية فهو المهندس محمد سعيد فارسي الذي جاء إلي مدينة جدة بعد أن تقلب عليها عدد من رؤساء البلديات الذين لم يقصروا في واجب ولكن كانت تنقصهم العصا السحرية التي جاء بها المهندس محمد سعيد فارسي، فحول مدينة جدة إلي مدينة ترقى إلي مستوى أرقى المدن في الشرق الأوسط تخطيطاً وتنظيماً وتعميراً فأستحق الثناء والتقدير والذكر الحسن المستمر إن شاء الله كوصيفة الأستاذ عبد الله عريف.

تحية من الأعماق للمهندس محمد سعيد فارسي ودعاء له بموفور الصحة والسعادة كفاء ما قدم واستنزال لسابغ الرحمات على الأستاذ عبد الله عريف في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

"ظاهرة تستحق الدراسة"

لا أدري إذا كانت مراكز البحوث الطبية في جامعاتنا قد سبق لها الاهتمام بظاهرة ودراستها أم لا- لأنني لم أقرأ شيئاً عن ذلك.

هذه الظاهرة هي كثرة الإصابة بمرض الكلي في بلدنا بصورة مزعجة وقد جاء في صحيفة اليمامة على لسان مدير الشئون الصحية بالمنطقة الوسطى بأن في المستشفي المركزي بالرياض ثمانية وثلاثين مكينة لغسيل الكلي تعمل على ثلاث فترات بالإضافة إلي الموجود منها في المستشفي العسكري ومستشفي الملك خالد وهذا دليل على تفشي هذا المرض وانتشاره بصورة مرعبة.

إن كانت الجامعات عندنا سبقت البحث في هذا فما هي نتائج الدراسة والبحث وليستفيد منها المواطنون؟ وإن كانت لم تفعل فالمطلوب منها أن تسرع إلي ذلك فضحايا هذا المرض كثيرون!

وهناك ظاهرة أخرى أيضاً فقد كان آباؤنا وأجدادنا يبلغ من العمر الثمانين والتسعين وهو يمشي سوياً ولو على عكاز نتيجة للوهن بحكم السن، أما الآن فإن أبناء الأربعين عاماً وربما أقل تصاب ركباتهم بالتصلب ومشيتهم بالتمايل والعرج والكل يرمي بمسئولية ذلك على وجود السيارات وركوبها ولا تظن ذلك صحيحاً فما للسيارات وهذا العرج المنتشر؟

فهل لنا أن نرجو من مراكز الأبحاث العلمية بجامعاتنا دراسة هذه الظاهرة أيضاً ومكافحتها حفاظاً على ركب ومشية أولادنا وأحفادنا؟ نرجو ذلك.

تعليق

تعليقي على كلمة فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان حول منع استعمال كلمة "البنون" وعبارة "المأسوف عليه" لا يتنافي مع تقديري لفضله وعلمه.

لقد قال فضيلته أن يكره استعمال كلمة "البنون" ولا يجوز استعمال "المأسوف عليه" لمن توفاه الله؟

وقلت لا أري بأسا من استعمال كلمة البنون وسقت الدليل من كتاب الله "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" وأزيد اليوم لا مانع من وصف المتوفي "بالمأسوف عليه" والأسف معناه لغة الحزن واستدللت بنعي الرسول - عليه الصلاة والسلام - لابنه إبراهيم وبقوله "إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون" أو كما قال "ويمددكم بأموال وبنين" و"إن كان ذا مال وبنين".

ولكن فضيلته عاد فقال في كلمته المنشورة بهذه الصفحة بأن استعمال عبارة "بالرفاء والبنين بدعة وإستدل بمناقشة ابن القيم لها وأنا لم أتعرض لعبارة بالرفاه والبنين مطلقاً ويقول أن هناك فرقاً بين محزونين ومأسوف عليه وأنا لا أري فرقاً في ذلك

ولا أعتقد أن إيراد البنون أو البنين في القرآن الكريم يعني بها الذكور دون الإناث.. والله الملهم للصواب.

معلومات أضافية

  • العــدد: 8443
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا