القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 125 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 17 أغسطس 2011 14:45

أسابيع النظافة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

عجبت- أو على الأصح تعجبت- من البحث الذي أعده أحد كبار موظفي الشئون البلدية إلي مؤتمر رؤساء البلديات والمجمعات القروية الذي عقد في مدينة أبها يدعو فيه إلي إيقاف أسابيع النظافة وإلي هنا فلا اعتراض لي على هذه الدعوة فقد يكون محقاً فيها لأننا نريد أن تكون كل أيامنا أيام نظافة وليس أسبوعاً واحداً في العام.

أما الاعتراض فهو على الأسباب التي ساقها الباحث لهذه الدعوة وهي- أي المبررات- بأنه مادام أن الوعي قد تحقق ومادام أن مستوى النظافة في البلديات قد ارتفع وأن نظافة المدن في المملكة قد بلغت أرفع المستويات وأن البلديات أصبحت تقوم بجهود إستثنائية عقب نزول الأمطار أو هبوب الرياح حتى تعيد الشوارع إلي اللمعان إلي آخر ما ساقه في بحثه من ثناء وإشادة بحالة النظافة في مدن المملكة.

ونحن وإن كنا لا ننكر الجهود المبذولة من الأمانات والبلديات للوصول إلي أرفع مستوى فإننا نخالف الباحث في أنها قد وصلت إلي هذا الأرفع ونعتقد أنه مازال أمامنا الكثير حتى نصل إليه.

ولا ندري ماذا يهدف هذا الباحث من هذا التقرير أهو مجاملة للبلديات أم أنه حقاً ينطبق على بلديات منطقة القصيم وحدها فإن كانت الأولي فإننا نأخذ ذلك على الباحث ورحم الله أمرء أهدي إلينا عيوبنا. وإن كانت الثانية فإننا نهنئ منطقة القصيم على هذا الوعي وهذه النظافة التي وصفها أخونا الباحث الذي نحيله إلي ما تكتبه الصحف عن أوضاع النظافة في بعض مدن المملكة وخاصة الحواري والأزقة التي لا تصلها النظافة إلا في أسبوع النظافة السنوي لتعيش على ذلك حتى الأسبوع القادم في العام القادم.

صحيح أن واجبنا أن نقول للمحسن أحسنت ونشيد بإحسانه وعمله ولكن دون مبالغة كأن نقول أن شوارع المدن تلمع من شدة النظافة حتى أصبحت أنظف من البيوت المصونة- ولم يقل بعض البيوت- وإن البلديات أشاعت الوعي بالنظافة التي صار يتحلي بها الجميع.. نعم لا نريد المبالغة المفرطة.

الزكاة لا يجوز استثمارها

اقتراح موجه من الابنة الكاتبة أمجاد محمود رضا بجريدة عكاظ إلي الجمعيات الخيرية لاستثمار أموالها في مشروعات تنمي بها مواردها وملاحظة على إشغال بعض الجمعيات نفسها بأعمال خيرية متوفرة من الدولة كالمستوصفات ومراكز الطفولة وفصول التعليم وحفر القبور وتسويرها وإقامة وترميم المساجد.

وأنا أوافق الابنة الكريمة في ملاحظتها على إشغال بعض الجمعيات لنفسها وإضاعة جهودها في مثل هذه الأعمال مع أن الاهتمام بمواساة أمثال المرأة التي أشارت إليها الكاتبة في صدر كلمتها ممن يفقدون عائلهم بصورة مفاجئة بمساعدتها على العيش أو توفير المسكن الملائم على الأقل وهذا ما تفعله جمعية البر بمكة المكرمة.

وأخالف الابنة في فكرة الإستثمار من ناحيتين الأولي: أن جل التبرعات إن لم يكن كلها زكاة ويصرح مرسلوها في خطاباتهم بذلك للجمعيات والزكاة واجبة التمليك لأحد الأصناف الثمانية ولا يجوز إستثمارها خاصة أن نسبة التبرعات من غير الزكاة ضئيلة جداً إن لم تكن معدومة.

الثانية: إن الاستثمار في المشروعات نوع من المضاربة غير المأمونة وأعمال الجمعيات الخيرية أعمال آنية تحتاج إلي سيولة مستمرة والاستثمار بخلاف ذلك.

معلومات أضافية

  • العــدد: 8911
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا