لا تسدوا المنافذ

يتحدث الناس عما تعتزمه أمانة العاصمة من قفل جميع المنافذ إلى المسعى بعد إخلاء الدكاكين ويتساءلون عن الغرض من هذا السد؟!

إذا كان الغرض صيانته من المرور فإنه ليس أفضل من المسجد وهذه أبوابه مفتحة طيلة الليل والنهار والمنافذ إليه كثيرة فلماذا تقلل المنافذ إلى المسعى..؟!

ولماذا يصبح نظام السير على الأقدام كنظام سير السيارات فالذي في الشامية ويريد القشاشية لابد له من سلوك أبعد المسالك قل مثل ذلك فيمن بالقشاشية ويريد الشامية.

إن وقف المرور في المسعى – المرور على الأقدام طبعاً – ليس في صالحه فالهدوء الذي سيخيم عليه والأمان الذي سيتمتع به الجالس فيه من سد المنافذ سيتيحان الفرصة لعمل كل شئ.

فالشحاذون ومن لا مأوى لهم سيجدون فيه مقبلاً ناعماً يقيلون فيه ظهراً وليلاً للنوم والراحة..

والحجاج في أشهر الحج سيتخذون من أطرافه سكناً ومناماً يوفرون به على أنفسهم الاستئجار كما كانوا يفعلون في المسجد.

والذين يريدون التبول أو التغوط سيجدون فيه المأمن البعيد عن الأنظار لقضاء حاجتهم.

والخروج من باب السلام والدخول منه سيتعطل نهائياً ما دام الخارج فيه سيضطر إلى الذهاب إلى باب علي وسيكون الضغط شديداً من الدخول والخروج على هذا الباب. والذين يريدون غير ذلك يشعرون بالأمان والطمأنينة ما دامت المنافذ مقفلة من أكثر الجهات.

لذا فهم يلتمسون من أمانة العاصمة أن تظل جميع المنافذ على المسعى مفتحة كما هي الآن فقط يمنع منه مرور الحيوانات.

وأن تخصص فرقة خاصة للإشراف على نظام هذا الشارع ومنع الجلوس والنوم والإقامة فيه ليكون ملحقاً بالمسجد وليتحقق الغرض من إخلائه من السكان لا أن تأتي النتيجة عكسية.

وخلاصة الأحاديث أن مسألة قفل المنافذ في المسعى مسألة فيها نظر وتحتاج إلى درس دقيق وبحث طويل وأنا أضع هذه الأحاديث تحت نظر رجال الأمانة وهم من غير شك فاعلون ما يرون فيه المصلحة.

صاد