المرتزقة والشحاذون مرة أخرى..
قرأت وقرأ الناس معي تعليق سعادة نائب المشرف العام على الحج على ما سبق أن كتبته عن المرتزقة بالمسجد الحرام هو الشحاذين، وشكرت وشكر الناس أيضا هذا الاهتمام البالغ من سعادته بما تكتبه الصحيفة فلا أثلج لنفس الكاتب من أن يجد صدى لما يكتب ولا أسعد للصحيفة من الاهتمام بما ينشر فيها..
ويسرني أن أنتهز هذه الفرصة كي أعلق أنا الآخر على التعليق تعاونا على الإصلاح الذي ينشده كلانا إذ لا رائد لنا سواه.
1) صحيح أن هناك تعليمات وأنظمة صريحة بشأن ضرورة إجادة التطويف وحسن السمت واجتناب اللغط ولكن العبرة ليست بوجود هذه التعليمات والأنظمة وإنما العبرة بتطبيقها على القائمين بهذه المهنة والتعليمات.
فأرجو من سعادته أن يتفضل فيعطي هذه الناحية أعني مراقبة تطبيقها بعض عنايته، وبذلك نصل إلى الغاية المرجوة.
2) لم أقصد بما كتبت الذين يطوفون بأنفسهم من الحجاج ويرددون الأدعية قراءة من كتب الطواف فهم في الغالب يقرأون ذلك سرا أو قريبا من السر إنما قصدت من يحترفون الطواف..
3) مسألة العجزة والشحاذين بالمسجد الحرام – بله في جميع البلدة – من أهم مسئوليات مديرية شئون الحج لأن إخلاء المسجد الحرام من الشحاذين والعجزة من صميم أعمالها بالاشتراك مع الجهات الأخرى التي أشار إليها جواب سعادة نائب المشرف العام فإن ما يلقاه الحاج من مضايفات من هؤلاء الشحاذين الذين سيتضاعفون في زمن الحج بما يفد من الخارج حتى ليخجل الواحد منا من رؤية تلك الأرتال من الشحاذين التي تلتف بالحجاج وتؤذيهم بمناظرها وروائحها وإلحاحها إلى درجة تستفز بعض الحجاج وتنسيهم التوجيه القرآني : "وأما السائل فلا تنهر".
إن مشكلة الشحاذين مشكلة مؤذية للحسنة والكرامة وخاصة ما دمنا متأكدين أن أكثر هؤلاء الشحاذين من الأجانب وأن كثيرا من الحجاج الفقراء يحجون وهم متأكدون استطاعتهم الحج بالشحاذة والسؤال والعودة بالباقي ولو عرفوا أن السؤال هنا ممنوع وأن الشحاذة عقوبة لم يقدموا على الحج وهم خالي الوفاض باديي الأنفاض.
وما دامت هناك أوامر ملكية صادرة في هذا الشأن فإن الإدارة العامة للحج أحق الجهات المعنية بهذا الأمر للعمل على تنفيذ هذه الأوامر العالية بسرعة، صيانة لسمعة البلاد وكرامة أبنائها.
أكرر الشكر لسعادة الشيخ عبد الله السعد نائب معالي المشرف العام على الحج وأعرب له عن أن الناس يعلقون آمالا كبارا على هذه المديرية في تنسيق شئون الحج والارتفاع بالأوضاع إلى المستوى اللائق الذي يرغبه جلالة الملك المعظم لضمان راحة الحجاج.
صاد
معلومات أضافية
- العــدد: 2097
- الزاوية: أحاديث الناس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: البلاد
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.