القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 171 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 24 أغسطس 2011 15:39

المرور بالمدينة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا يمنعني إعجابي بأعمال قلم المرور بمكة وما يبذله رئيسه وخبراؤه من تنظيم وتنسيق وعمل دائب من الإشادة بنظام المرور بالمدينة المنورة فإنني – على حد رأيي فقط – أرى أن نظام إشارات المرور بالمدينة يستحق الإعجاب فكل نقطة تقاطع هناك يؤشر الجندي فيها لفتح الطريق أو قفله باللوحات ذات الحدين الأخضر والأحمر وهي في نظري أبرز للسائقين والمشاة من إشارات اليدين التي يستعملها جنود المرور هنا حتى أنها لتختلط على بعضهم فلا يعرف السائق غرض الجندي أهو السير أم الوقوف؟! وخاصة إذا كان الجندي يقف في الظلام..

وإعجابي من تنظيم المرور بالمدينة لا يمنعني من إبداء ملاحظتين أولاهما: الاستثناء الظاهر في السماح لبعض السيارات بالدخول من شارع العينية إلى ساحة المسجد أمام باب السلام وباب الرحمة ومنع البعض الآخر وإذا سألت أحدا كيف يسمح لهذه السيارات مع أن معالي أمير المدينة يترجل عند أول الشارع ويسير إلى المسجد على قدميه تنفيذا للنظام؟ قيل لك إن هذه السيارات المسموح لها بالدخول هي سيارات العمل الخاص بالمسجد مع أن أكثر هذه السيارات صغيرة قد تكون عائدة لموظفين يعملون في أعمال المسجد فما أجدرهم إلى أن يصلوا حيث يصل معالي أمير المدينة مشيا على أرجلهم ما دام أكبر شخصية في المدينة تأتي هذه المنطقة مشيا على الأقدام.

والذي أريد أن أقوله هو أن مثل هؤلاء الجنود يسيئون إلى سمعة رؤسائم بمثل هذه التصرفات، وإذا كان سيادة رئيس قلم المرور أراد ألا يضيع وقته فانتهزه للتعليم والتدريس في نطاق عمله فإن على الجنود والموظفين الذين يعملون معه ألا يشوهوا هذه الغاية النبيلة فيعطلون مصالح الناس بل أن عليهم إبلاغه حالا بأي مراجع ليأمر بما يراه لإنجاز أمره.

فإلى سيادة رئيس قلم المرور بالمدينة أهدي هذا الحديث.

صاد

كما أن سيارات الشغل في الإمكان جعل طريقها من ناحية باب المجيدي دون حاجة إلى وصولها إلى هذه المنطقة الحرام على السيارات.

هذه هي الملاحظة الأولى التي أرجو أن يعيرها التفاتة قلم المرور بالمدينة ما دام معالي أمير المدينة كان أول منفذ للنظام.. وهي روح طيبة تدل على ما يتمتع به هذا الأمير من تواضع جم وحرص على تطبيق النظام.

أما الملاحظة الثانية فإن سائق سيارتي اقترف مخالفة مرورية فوقف حيث لا يجوز الوقوف فسيق إلى قلم المرور وقد حاولت أن أعتذر له بالجهل إذ مضى على وصوله المدينة ساعة وبعض ساعة فلم يجد الاعتذار وأبى رجل المرور بالمناخة إلا الحضور صباحا للذهاب إلى رئاسة القلم لتطبيق العقوبة وكان أن كفلت إحضاره صباحا وحضرت معه إلى قلم المرور في الساعة الخامسة فلم أجد رئيس قلم المرور وفاجأني الجنود الموجودين هناك على مسمع من الموظفين بأن علي أن أنتظر إلى الساعة السابعة حتى ينتهي رئيس قلم المرور من إلقاء درس كان يلقيه ساعتئذ على طلاب المرور وحاولت عبثا أن أقنع الجنود بإبلاغ الرئيس بحضورنا ليتفضل مشكورا بالأمر باستيفاء الجزاء لنمش في مصالحنا فأبوا فطلبت مقابلته فأصروا على المنع الأمر الذي اضطرني أن أقتحم عليه موضع الدرس وأرجوه أن يقضي ما هو قاض في أمرنا.

والحق أن سيادة رئيس قلم المرور بالمدينة كان شابا لطيفا مهذبا إذ بادر بوقف الدرس وخرج معنا وقضى في الأمر بموجب النظام ودفعنا الجزاء وخرجنا شاكرين مقدرين.

صاد

معلومات أضافية

  • العــدد: 2129
  • الزاوية: أحاديث الناس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
المزيد من مواضيع هذا القسم: « أحاديث الناس البرزات في المنشية »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا