أعتقد أن سعادة أمين العاصمة يشاركني الرأي في أنه قد آن الأوان لكي تنار جميع شوارع مكة وأزقتها بالكهرباء بعد أن استطاعت الشكرة السعودية للكهرباء أن تعمم الكهرباء في كل مكان.. وأن الناس لم يعودوا يطيقون هذه "الأتاريك" التي يغم ضوؤها القلب.

إننا في نهاية العام ونوشك أن نستقبل عاما جديدا سعيدا إن شاء الله ومن ثمة فإني وددت أن أذكر سعادة أمين العاصمة بعدم التفكير في عرض إنارة مكة في المناقصة لعام 176 والبدء في المفاوضات من الآن مع الشركة السعودية للاستعداد لإنارة كافة نواحي البلدة بالكهرباء.

هذه واحدة مما أريد أن أقوله لسعادته، أما الثانية فهي أن عملية إعادة سفلتة الشارع العام قد بدأت وهي تسير بسرعة ولا أحب أن يعود الشارع بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة إلى حالته الأولى من تحفير وتكسير بسبب ما تقوم به الجهات الرسمية وغير الرسمية من حفريات في الشارع العام ثم تتركها كما هي مع أن المفروض عقلا ونظاما أن كل من أفسد شيئا وجب عليه إصلاحه.

أريد من سعادته أن يتخذ ترتيبا حازما ومراقبة دقيقة ويصدر إنذارا إلى العموم بعدم مس خط الشارع العام أو أي شارع مسفلت إلا بعد إذن من الأمانة ثم عدم صدور هذا الإذن إلا بعد دفع تكاليف إعادة الخط كما كان حسبما تقدرها الأمانة ثم تتولى هي الإصلاح من قبلها.

كما أريد أن يؤسس سعادته قسما في الأمانة خاصا بمراقبة الشوارع المسفلتة وإصلاح ما يعتري هذه الشوارع من خراب قبل أن يتسع الخرق ويتعذر رقعه.

هذا ما أريد أن أقوله اليوم وأرجو أن أجد في رحابه صدره وما أعرفه من إخلاصه لواجبه ما يشجعني على ما أريد أن أقول دائما والله الموفق.