القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 176 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 05 سبتمبر 2011 12:11

سجن السيارات وسجن السائقين!!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

التعليمات التي يصدرها دائماً الرائد شحات مفتى قائد المرور والنجدة بمكة إلى رجال المرور يدل على ما يتمتع به هذا القائد من كريم خلق وتجاوب مع المواطنين ورغباتهم مما يستحق الشكر والتقدير بلا شك، ونحن نتوقع تحسناً كبيراً في نظام المرور إذا استمر على هذا الأسلوب في إدارته لأعمال المرور.

الملاحظة الجديدة أنني مررت منذ أيام بالحجون فوجدت جداراً جديداً محيطاً بقطعة أرض ولما تساءلت عن هذا البناء الجديد قيل لي أنه سجن السيارات الذي أنشأته وأمثاله في شوارع مكة إدارة المرور لاعتقال السيارات المخالفة!

ولقد قدر لي أن أزور بعض مدن أوروبا وأمريكا وأعجبت بأنظمة السير فيها وطبعاً أدركت أن ذلك يرجع للوعى الكبير الذي يتمتع السائقون هناك وهو ما لا يتوفر عندنا ولكنى حاولت أن أبحث وأنقب وأتساءل: هل يسجن السائق المخالف؟ هل تسجن السيارات المخالفة؟ هل يملك رجل المرور أن يسئ إلى السائق المخالف مباشرة؟ فكان الجواب: لا... فالمخالفة تسجل على السيارة وعلى السائق أن يدفع المخالفة عندما يطالب بها وهو موفور الكرامة..

وهذا ما أتمنى أن يحصل عندنا وإذا كان سجن السيارات وسجن السائقين أمر قديم عندنا فإننى آمل من الأخ رائد شحات أن يمحو هذه الصورة البشعة في إدارة المرور وأن يهدم سجون السيارات التي أنشئت بالشوارع ويحولها إلى مواقف لسيارات المواطنين الذين هم أحوج ما يكونون إليها وإذا اضطروا إلى سجن سيارة فترسل إلى إدارة المرور.

كما أرجو أن يواصل ويؤكد دائماً على الضباط والجنود بالتحلى بالصبر وحسن التعامل مع المواطنين والقادمين فذلك في رأينا يعلم السائقين التأدب ورد التحية بأحسن منها ويخلق عندنا وعياً مرورياً يشترك فيه السائقون ورجال المرور وتقل عندنا الحوادث وخاصة حوادث الصدام فإن أكثرها ناتج من عدم الوعى عند السائقين وبالتالي عدم احترامهم لنظام السير.

أجل لقد افتقدت وجود رجال المرور في كثير من البلدان التي زرتها بفضل الوعي الذي يتمتع به السائقون هناك فكل سائق يعرف متى يسير ومتى يقف ومتى يتجاوز ومتى لا يتجاوز وأين يقف وأين لا يجوز الوقوف وينفذ ذلك بدقة وحرص على السلامة والمواطن، أن هذا ناتج عن الخوف من السجن.

ولا يقل قائل أن شوارعهم أوسع فليست كلها واسعة بل إن بها ما هو أضيق من شوارعنا ومع ذلك تقف فيه السيارات على الجانبين ولا يبقى من عرض الشارع أكثر مما يتسع لمرور سيارة.

وإذا احتاجوا إلى إقامة جسر لاتجاهين لم يهدموا مساكن الناس ومتاجرهم بل أقاموا الجسر من دورين دور للذهاب ودور للإياب، ولقد أصبحت الجسور والأنفاق هي الطريقة الحديثة للتغلب على أزمات المرور وتلافي الهدميات وهذا ما نحن أحوج إليه منهم.

نظام السير المزدوج

لقد صرح سمو نائب أمير الرياض لجريدة " المدينة " عن نجاح نظام السير المزدوج الذي بدأ تنفيذه بمدينة الرياض ونحن نرجو من قائد المرور بمكة القيام بهذه التجربة في بعض شوارع مكة الواسعة كشارع المعلاة والغزة فإن مكة في رأينا أحوج إلى تطبيق هذا النظام في أكثر شوارعها لعدم وجود شوارع عرضية تستطيع السيارات العودة منها فإن ساكن الغزة والمدعى مثلاً لا يستطيع الوصول إليها إلا بعد قطع مسافة طويلة يمر بها على عدة محلات كالنقا والقرارة والقشاشية وسوق الليل.

إن الاختناق بعض ساعات النهار القليلة أى وقت ذهاب الموظفين والطلاب إلى وظائفهم ومدارسهم لا يصح أن يتخذ ذريعة للاتجاه الواحد طيلة الليل والنهار فبقليل من التنظيم والجهد خلال تلك الساعات التي لا تتجاوز ساعة في الصباح وأخرى في الظهر يمكن التغلب على الاختناق وترك الشوارع طيلة النهار مفتوحة ذهاباً وإياباً.

إن سهولة السير في قلب المدن الكبرى أمر عسير جداً إن لم يكن مستحيلاً فلا يضجر رجال المرور من الزحمة في قلب المدن بل يبذلوا جهداً بسيطاً لمحاولة تسهيل السير في لحظات الزحمة الموقوتة ويطالبوا بإنشاء المواقف في كل منطقة ولو على أرض صغيرة تستغل بإنشاء طوابق وبدرومات تحت الأرض لوقوف السيارات.

وقد أعجبتني فكرة رأيتها في عدة مدن بأمريكا وهي تكليف أصحاب العمائر التي ترفض إنشاء موقف سيارات سكانها في الدور الأرضي بإنشاء الموقف على سطح العمارة فرأيت السيارات واقفة على سطوحها، ليت البلديات عندنا تكلف أصحاب العمائر السكنية الذين يرفضون إنشاء المواقف على الأرض لاستغلالها متاجراً أو يعارض بتخصيص سطح العمارة كموقف لسيارات سكانها على الأقل.

نعم.. أبعدو الرجال عن مدارس البنات

إلى أين نحن سائرون بهذه الموضة الجديدة؟ موضة إسناد أعمال النظافة والصيانة إلى شركات وطنية – كما يقولون – والله وحده هو الذي يعلم ما وراء هذه الفكرة من أهداف، وكأننا عجزنا عن تنظيف دوائرنا ومصالحنا ومؤسساتنا الحكومية حتى الصغيرة منها، وليت الأمر وقف عند هذا الحد بل تعداه إلى مدارس البنات فأسندت نظافتها وصيانتها إلى شركات تعهد بذلك إلى رجال وقد أشارت الأخت صابرة عبد الصبور من المدينة المنورة إلى خطورة هذه البدعة في كلمتها المنشورة بجريدة "المدينة" بتاريخ 9/ رمضان / 400ﻫ.

- شكر الله لها غيرتها على دينها وعلى بنات جنسها وأوضحت نواحي الخطورة فلم تترك مزيداً لمستزيد وذكرت حوادث مخجلة من اقتحام عمال التنظيف للمدارس رغم وجود المدرسات والمصححات وعدم قيام هؤلاء العمال بواجباتهم تماماً، لعدم إمكانية قيام المديريات أو المسئولات عن المدارس بالدخول معهم في جدال أو نقاش.

إننا نضم صوتنا إلى صوت الأخت صابرة ونحذر من مغبة هذا العمل الخطير ونطالب رئاسة تعليم البنات بإلغاء هذا النوع إلا أن يكن المنظفات من النساء اللاتي يمكن دخولهن بدون حرج وإمكانية مراقبة أعمالهن من المديريات والمسئولات بالمدارس وتكليفهن بأداء واجبات النظافة كما يجب.

معلومات أضافية

  • العــدد: 36
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا