أسعار الفنادق
لقد أصاب أخي الصديق الأستاذ حسن قزاز عندما أشار في كلمة (على الريق) يوم الأربعاء الأسبق إلى ارتفاع أسعار الفنادق عندنا استناداً للتسعيرة التي وضعتها لهم الجهة الرسمية بوزارة التجارة وهي أسعار كما نعتقد ما كان يحلم بها أصحاب الفنادق فقد كانت الأسعار قبل ذلك متدنية جداً كما ننزل في فنادق المدينة ومكة بعشر ريالات وعشرين ريالاً على الأكثر وفي فنادق الدرجة الممتازة والأولى بتسعين أو مائة ريال حتى جاءتهم هذه التعريفة الرسمية فقفزت بهم قفزات عالية وهو نفس الشئ الذي حصل عند وضع تعرفة الأطباء والمستشفيات الخاصة فقد كان الكشف يتراوح بين العشرة والخمسة عشر والعشرين ريالاً فقفز بفضل التعرفة الجديدة إلى خمسين وسبعين وأجور العمليات من حقل المئات إلى حقل الآلاف وأجرة السرير نفس الشئ.
ولا ندرى علام تبنى لجان وضع الأسعار قراراتها هذه ونحن نعرف أيضاً أن الأطباء ما كانوا يتطلعون إلى هذه القفزة بل كانوا قانعين بتعرفة معتدلة معقولة بزيادة 50٪ أو 100٪ على أكثر تقدير ولا نظن أن الطب والعلاج أقل أهمية من العقار الذي لم تتجاوز زيادته 10٪ و 15٪.
إننا عندما نكون في الخارج أو يأتينا ضيوف من الخارج نسمع نقداً لاذعاً وإتهاماً بالاستغلال والجشع من أسعار الفنادق عندنا وخاصة عندما يقارنون بين أسعار فنادقهم وفنادقنا ونجد أسعار فنادقهم أقل من نصف أسعار فنادقنا.
كما أننا نعتقد أن الفنادق والمستشفيات لو ترك لها تحديد أسعارها لما بلغت بها هذه الدرجة ولتنافست على الزبائن في التخفيض وكان ذلك في مصلحة المواطنين والوافدين.
إن لجان التسعير ينبغى أن تشكل دائماً من أصحاب الشأن أى من المستهلكين والمنتجين إذا صح هذا التعبير وليس من الموظفين الذين عافاهم الله فلم يكونوا من المحتاجين للمستشفيات الخاصة أو أغناهم الله عن الفنادق بوجود أقارب لهم في المدن التي يسكنونها يستضيفونهم إذا نزلوا بها لأنه:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
مستشفي الملك فيصل بمكة
ما هي الجدوى من بناء المستشفيات دون تزويدها بالأطباء والممرضين والخدم وتشغيلها؟
لقد رددت الصحف أنباء وزارة الصحة عن إنشاء مستشفي كدي ورصد مبلغ 400 مليون لإنشائه ليتسع لخمسمائة سرير إن مستشفي الملك فيصل بالششة قد أنشئ منذ عدة سنوات وجرى تشغيله فعلاً العام الماضي وانتقل إليه جهاز مستشفي الزاهر بمناسبة الإصلاحات التي تمت في مستشفي الزاهر.. وبعد انتهاء الإصلاحات عاد جهاز مستشفي الزاهر إلى مكانه وعاد مستشفي الملك فيصل لتصفر الرياح فيه رغم كثرة الأطباء المتزاحمين في غرف مستشفي الزاهر إذ في كل غرفة ثلاثة أو أربعة أطباء وسرير واحد للكشف الأمر الذي يجعل وجود هذا العدد من الأطباء لا فائدة منه فالطبيب يظل في انتظار زميله الذي يكشف على المريض على السرير الوحيد في الغرفة وأحياناً يجلسون بدون عمل.
فلماذا لا يفتح مستشفي الملك فيصل وينتقل إليه بعض أطباء مستشفي الزاهر؟
لتخفيف الضغط الشديد الذي نراه على مستشفي الزاهر وغرف عيادته وصيدليته والحوادث أيضاً، لماذا لا يستقبل مستشفي الملك فيصل حوادث طريق الطائف والرياض ويخصص مستشفي الزاهر لحوادث طريق جدة والمدينة إننا نعتقد أن الحاجة ماسة إلى تشغيل مستشفي الملك فيصل والاستفادة منه قبل أن تبلى مبانيه ويتلف ما فيه من أجهزة من عدم الاستعمال فهل تستجيب مديرية الشئون الصحية لذلك.. نرجو..
معلومات أضافية
- العــدد: 43
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.