القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 187 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 05 سبتمبر 2011 17:03

الحرب خدعة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هذا ما قاله الإسلام عن الحروب وما اتخذه القادة العسكريون في كل مكان قانوناً لحروبهم ولكننا في حربنا الحديثة مع اليهود خالفنا هذه القاعدة وأخذنا نظرية "الحرب النفسية" ولجأنا إلى الإعلام والتهويل ونسف الأوراق سلفاً غافلين أو متغافلين عن استفادة العدو من هذا الذي نفعله فقد أصبح من الثابت أن إسرائيل تستفيد أكثر مما نستفيد من هذا الأسلوب فهي بالإضافة إلى إنها ترد الصاع صاعين تستدر عطف العالم وخاصة اليهود في جميع أنحائه عندما تصور لهم موقفها بين أكثر من مائة مليون عربي يظاهرهم عليها أكثر من ستمائة مليون مسلم يريدون أكلها أو إلقائها في البحر وإنها المعتدى عليها دائماً وهي ليست في حاجة إلى إثبات ذلك لأن أخبارنا وإعلامنا يعلن ذلك جهاراً ونهاراً ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور بينما تتظاهر هي بالصراخ والعويل وطلب المد بالمال والسلاح والرجال وإلا ذهبت ضحية هؤلاء الوحوش من البشر الذين لا يريدون السلام – على حد تعبيرها.

كانت تراودنا هذه الخاطرة كلما سمعنا عن عملية فدائية تتحدث عنها المنظمات الفلسطينية وسمعنا بعد ذلك أثر الإعلام عن هذه العملية في العالم وكيف نستغلها إسرائيل لاستدرار العطف عليها وإثارة البغض والكراهية للعرب وكنا نتساءل لماذا لا نعملها دون ضجة وإعلان منا وندعها هي تصرخ وتشكو فقد لا يصدقها أحد أو يشك في كلامها؟!

واليوم والدنيا قائمة قاعدة – وأعنى دنيا العرب – عن هذا النقر البسيط من المتطوعين الإيرانيين الذي يصل إلى سوريا على دفعات ضئيلة وكلنا يعرف أن الحروب الحديثة لا تعتمد على عدد الجيوش بقدر ما تعتمد على نوع السلاح والعتاد ووسائل الموت والدمار.. والآن نتساءل ما هو الأثر العملي – وليس الإعلامي – الذي يحدثه مائة أو ألف أو عشرة آلاف متطوع في القوة الفلسطينية أمام المد الأمريكي الذي سيقرره الكونجرس الأمريكي لإسرائيل في محنتها الجديدة بالمتطوعين الإيرانيين؟!

نعم نتساءل عن ذلك ونتساءل أيضاً ما هو الأثر الإعلامي الذي ستستفيده إسرائيل من إعلامنا الذي يردد بكل وسائل الإعلام عن تحركات هؤلاء المتطوعين ونخرج به بعضنا أمام الرأي العام العالمي؟! ألا يمكن أن يتطوع مئات آلاف من المسلمين في إيران وغير إيران ويتسللون في صمت للانضمام إلى القوات الفلسطينية بعد أن يدر بواقي بلادهم دون ضجة تستغلها إسرائيل بل تفاجأ بهم وقد ملأوا الرحب وسدوا الطرق كما ألا يمكن أن يتوقف هذا الإعلام – بل هذه الجعجعة – عاماً واحد نعد فيه العدة بعيداً عن أرض المعركة ونستعد بالرجال والسلاح ونبرم أمرنا بليل ثم نهجم هجمة إسلامية خاطفة تشترك فيها جميع الدول الإسلامية وتتوزع مسئوليتها على الجميع فلا تجد أمريكا ولا غير أمريكا عذراً لمحاربة الجميع ولا تستأثر إسرائيل على إحدى الدول فتضربها بقسوة كما تفعل الآن في لبنان؟! – ونصبح وقد انتهي كل شيء أعتقد أن إستراتيجية حربنا مع إسرائيل بوضعها الحالي أصبحت قديمة وغير ذات جدوى ولن تصل بها إلى نتيجة ولابد من إستراتيجية حديثة وتخطيط جديد وأسلوب جديد ليس للاعتداء والتدمير ولكن لاسترجاع الحق المغصوب الذي أصبح معروفاً عند جميع دول العالم ولا داعي للضربات الصغيرة منا التي تقابل بضربات أقسى وأشد ونخرج منها خاسرين.

نرجو أن نعيد النظر في كل شيء من زاوية النصر الحقيقي لا النصر الموهوم الذي عشنا فيه منذ الخمسينات حتى الآن وبالله التوفيق.

طريق مكة المدينة أيضاً

على أثر ما نشرته بهذه الصحيفة عن طريق مكة – المدينة المزدوج واقتراحي الوقوف به خارج العمران تلقيت عدداً من الرسائل أوجزها في الآتي:

·إن امتداد الطرق السريعة – الأتوسترادات – إلى داخل المناطق الآهلة بالسكان فيه خطر على الأرواح ويضربون المثل بما يتعرض له سكان منطقة العزيزية بمكة الآن من حوادث الدهس نتيجة لسرعة السير على خط العزيزية حتى راحوا ينادون بوضع مطبات صناعية لما يشاهدونه يومياً من صرعى الحوادث في هذه المنطقة بسبب وجود مساكنهم على خط العزيزية المزدوج الذي يغرى السائقين بالسرعة.

·ولأنه من المتوقع امتداد العمران إلى منطقة العمرة وقيام كثير من المصانع والمدارس والسجن العمومي من الآن ووقوع وادي الجموم الآهل بالسكان على نفس الطريق فإنهم يقترحون أن يقف الخط المزدوج عند مدخل الوادي فقط في اتجاه المدينة ويرجون معالي وزير المواصلات التكرم بالوقوف بنفسه على الوضع والطبيعة للتحقق من أهمية اقتراحهم وأنا أضع هذا الكلام تحت أنظار معاليه راجياً له التوفيق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 50
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا