عالج الأخ الأستاذ سعد الشعبي في جريدة الندوة قرار مشكلة الإسكان واستمع إلى آراء عدد من المواطنين في أسبابها وعلاجها وكان أصح رأى في نظري هو الذي أبداه الشيخ عبد العزيز الدوسري حيث قال ما معناه أن المالك بعد تأجيره لعمارته يشعر أن المستأجر أصبح مالكاً ولا سبيل إلى استعادة ملكه وبالتالي ما يتبع التأجير شقة شقة من متاعب السكان ومشاكلهم ولهذا فهو يؤثر أن تستأجر منه شركة أو حكومة.

هذا الكلام هو عين الحقيقة التي سمعتها من عشرات الملاك الذين أذاقهم المستأجرون مر الهوان في ظل نظام أجور العقار الحالي الذي يقف إلى جانب المستأجر حتى استهتر المستأجرون بالملاك وأصبحوا يعاملونهم أسوأ معاملة وفي جعبتي عشرات القصص ليس هذا مجال سردها.

وهذا السبب نفسه – أي النظام – هو سبب هذا الارتفاع الفاحش في أجور العقار بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنشاء فالمالك وهو يحدد أجرة عقاره الجديد يمد بصره إلى بعيد لعشر سنوات على الأقل يجد نفسه مربوط على هذه الأجرة مهما ارتفعت تكاليف الحياة ومهما انخفض سعر الريال وحتى لو رأى المستأجر يكسب من عقاره أكثر من المالك.

هذه هي إحدى النقاط الهامة أو السبب الرئيسي في مشكلة الإسكان.

أما السبب الثانى فهي مشكلة الماء.. الماء الذي أعتقد أنه مشكلة كل مدن المملكة بدون استثناء ومشكلة الماء في العمائر السكنية تزعج الملاك وتسبب لهم مشاكل مع السكان ويصبح المالك وكان سقاء يسعى وراء تأمين الماء لسكان عمارته ثم يجرى وراء تحصيل القيمة التي يستكثرها البعض ولا يدفعها البعض الآخر.

والسبب الثالث فقدان اهتمام الساكن بصيانة السكن وترك أولاده يعبثون بالجدران والأدوات الصحية والنوافذ ويفسدون منها ما يفسدون وإذا خرج لا يتنازل بإحضار المفتاح إلى المالك بل يرسله مع أطرف رسول أو يتركه على الباب.

أما عن تسديد الأجور فحدث ولا حرج فالمهم أن يدخل الشقة ويدفع أجرة الشهر الأول أو السنة الأولى وبعدها على المالك أن يتسول الأجرة من المستأجر وليس هذا طبعاً شأن كل المستأجرين ولكن عدداً كبيراً منهم.

هذه هي الأسباب التي تدفع بعض الملاك إلى قفل عقاراتهم ومحاولة تأجيرها من بابها على شركة أو مؤسسة أو في موسم الحج ولو بنصف الأجرة وحسبه من ذلك شعوره أنه يملك عمارة فأنا أعرف مواطناً يملك عمارة يتيمة هي كل تحويشة العمر بها عشر شقق لا تقل له أكثر من عشرين ألف ريال أي أجرة شقة واحدة وقد كانت العشرون ألفا يوم بناها قبل عشر سنوات تكفيه وعائلته تكاليف الحياة أما الآن فإنه يعيش بها عيشة الكفاف بل الديون بينما يسكن في عمارته من يعيشون متنعمين وتؤجر الشقق المجاورة لعمارته بعشرة أضعاف شققه فيحي بألفين ونظام العقار لا ينصفه.

إن حل مشكلة الإسكان هو الإنصاف وتحقيق التوازن بين القديم والجديد وتكاليف الحياة أمس وتكاليفها اليوم وتحقيق المؤاخاة والتراحم بين طبقات الشعب فالكل أمام الحق سواء.

المواصلات الداخلية

سعدت بتصريح معالي وزير المواصلات عن قرب بدء الشركة النقل عملها خلال أربعة شهور بدءاً بمدينة الرياض وهي مدة زمنية مناسبة في السرعة ونرجو أن تلوها خطوات سريعة مماثلة في مكة والمدينة وجده والطائف وبقية المدن فإن في ذلك قضاء على كثير من المشاكل.

صرخة إلى وزارة الأوقاف

بعد صلاة الجمعة بمسجد الحجون الواقع بجوار الدفاع المدنى قام أحد المصلين يجار بالشكوى ويتساءل أليس في المصلين بهذا المسجد دائماً رجل يقوى أن يجاهر وزارة الحج والأوقاف بقصورها الدائم إزاء هذا المسجد الجامع الهام؟!

منذ سنوات والماء ينقطع في هذا المسجد من الحين والآخر ولا يجد مرتادوا هذا المسجد ما يتوضأون به فيرجعون كاسفي البال محزونين على فوات الجماعة.

ومنذ سنة قامت وزارة الحج والأوقاف بإصلاحات وترميمات وذهب المقاول وترك أحجار وأتربة وأخشاب يتعثر بها الداخلون إلى المسجد والخارجون منه وزاد الطين بلة ما فعلته الآن إدارة الدفاع المدني من رص سياراتها ومعداتها وأدوات عمارتها الجديدة أمام باب المسجد.

وقد طالب المواطن إبلاغ هذه الشكوى إلى وزارة الحج والأوقاف كى تهتم بهذا المسجد وتوليه شيئاً من عنايتها التي تحث الناس عليها بالصحف ووسائل الإعلام.

وها أنا أحقق أمنية المواطن مؤكداً صحة ما يقول لأني من رواد هذا المسجد.