القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 169 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 06 سبتمبر 2011 11:34

ولا تأمنوا إلا لمن تبع دينكم

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

إنه مجرد تذكير للشقيقة مصر.. والذكرى تنفع المؤمنين.. والتوجيه الإلهي يقول ولا تأمنوا إلا لمن يتبع دينكم.. وهؤلاء اليهود أشهر الناس في نكث الوعود ونقض العهود ولا يؤمن غدرهم وما عقب اتفاقيتي كامب ديفيد المكتوبة بصياغة مائعة وروابط محلولة من إلتواءات عند وضع نصوص الاتفاق الأخير يدل على ما تنويه هذه الدولة من غدر ونقض فهي ترفض كل قيد يلزمها بتحقيق ما نصت عليه الاتفاقيتان بجدية وصدق فهي تريد فقط الصلح مع مصر وتحقيق المكاسب دون أي إلتزام تجاه القضية الأساسية قضية فلسطين فلا تريد الربط بين الاتفاقيتين لتنفذ إحداهما التي في صالحها وتلغي الأخرى بجرة قلم وترفض تحديد جدول زمني لتحقيق ما جاء بالاتفاقية الثانية لأنها فعلاً لا تنوي تنفيذها.

والاعتماد على أمريكا في إرغام إسرائيل على تنفيذ أي شئ واضح وصريح هو كالقبض على الماء لأن سياسة رؤساء أمريكا تخضع للتيارات الصهيونية وقوتها وقدرتها على التخلص من أي رئيس أمريكي لا يشاع هواها ولو أدي ذلك إلى قتله إن تعذر اسقاطه في الانتخابات أو اسقاطه بعد الانتخاب بإثارة الشبهات حوله واغتيال الرئيس كندي ثم إخراج الرئيس نيكسون من البيت الأبيض بإثارة فضيحة ووترغيت شاهدان على صحة ما نقول.

أما الأمم المتحدة فهي أعجز من أن ترغم إسرائيل على تنفيذ أي قرار من قراراتها فكيف نستطيع إرغامها على تنفيذ اتفاقيات لا ناقة لها بها ولا جمل فضلاً عن كونها اتفاقيات صبغت بأسلوب "ليت عينيه" سواء تجد فيها إسرائيل ألف ثغرة وثغرة.

يقول المثل العامي عندنا (ليالي العيد تظهر من عصاريها) وهذه هي ألاعيب إسرائيل وسوء نيتها بدأت تظهر عند صياغة أول اتفاقية.

إن الشقيقة مصر ما زالت في قلب العروبة وفي مكانة القمة والعرب كل العرب يتطلعون إلى أن تحافظ مصر على هذه المكانة فلا تبيعها بهذا الثمن البخس والتساهل مع إسرائيل والتنازل بالتدريج عن مطالبها المشروعة.

إن اليوم الذي تنشق فيه مصر عن العروبة يوم أسود نرجو ألا يقع ولعل هذا المطل الصهيوني وإطالة الوقت في المفاوضات يهدف إلى إطالة وقت إبعاد مصر عن شقيقاتها العربيات وتوهين أواصر القربى والمودة بينهما وبينهم وإلى مزيد من الشقاق والخلاف حتى تصل الأمور إلى منطقة اللارجوع فتضطر الشقيقة مصر إلى الرضوخ لمطالب العدو بعد أن فقدت إخوانها العرب.

ما زال هنا بصيص من أمل في تصحيح مسار الاتفاقيات مع العدو أو التخلص منها فهل تحقق الشقيقة مصر هذا الأمل حفاظاً على علاقاتها بالأشقاء.؟! نرجو..

وعلى ذكر ما يريده العدو من تصعيد الخلاف بين مصر وشقيقاتها نرجو ألا تساعده مصر بهذا التصعيد فمنذ أسابيع أعلنت مصر رفضها لقبول الطلاب العرب في جامعاتها من أبناء دول الصمود ومنذ أيام أعلنت مصر أيضا.. توقف إعارة أساتذة الجامعات لدول هذه الجبهة. وإرسال الدول العربية لأبنائها مصر هو اعتراف بمكانتها واستهانة بالخلاف الموقوت باعتباره خلافاً في الرأي لا يفسد للود قضية. وأساتذة الجامعات أو غيرهم هم سفراء مصر في البلاد العربية وانتشارهم في البلاد العربية توطيد لدعائم الأخوة بين العرب.

فلماذا الوقف والمنع والحجر؟ إننا نأمل من مصر الشقيقة عدم اتخاذ أي إجراء لتصعيد الخلاف وليبق الخلاف في الرأي مقصوراً في حدوده يتجاوزها إلى إجراءات وإجراءات مضادة ليسر العدو ويشمت بنا ويستغلها فرصة للإشهاد علينا بأننا أمة الخلاف والنزاع.

وكلمة أخرى للدول المخالفة هي الوقوف عند اختلاف الرأي وعدم اللجوء إلى المهاترات والتحريض وتبادل السباب والاتهامات والتركيز على فضح العدو ومراوغاته ومناوراته فذلك أدعى لعودة جمع الشمل وتوحيد الصف ولو بعد حين بدلاً من قطع كل الحبال.

وأكثرية الدول المخالفة لاتفاقات كامب ديفيد إنما أرادت بذلك أن يأتي اليوم الذي تقول فيه (إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض).

معلومات أضافية

  • العــدد: 81
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا