القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 187 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 07 سبتمبر 2011 11:23

كتابان جديدان

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من متاعبي التي لا تهم القارئ طبعا أن الصحف والمجلات تستغرق وقت فراغي في الحضر فلا أجد وقتا لقراءة الكتب إلا في السفر.

وقد صحبت في رحلتي الأخيرة إلى أسبانيا كتابان جديدان أهديا لي وكانا فعلاً خير جليسين، قال المتنبي:

أعز مكان في الدنيا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب

الكتاب الأول (ذكريات) أهداه إلي المربي الفاضل عاشق الرحلات الأستاذ أحمد علي وطبعه النادي الأدبي بالطائف.

وما أن بدأت في قراءة الكتاب حتى استهواني وشدني إليه فلا أود تركه إلا مضطراً للخروج صباحاً إلى موعد أو شدة وطأة النوم على ليلاً أو كانت الرحلة رحلة عمل ومقابلات تجارية وحفلات متتابعة. وهو في نظري كتاب نموذجي لأدب الرحلات فقد كان الأستاذ المؤلف دقيق الملاحظة بارع التصوير خفيف النكتة لا يترك شاردة ولا واردة دون أن يشير إليها سواء كانت جغرافية أو اجتماعية أو تاريخية.

ولم يحزنني – أحيانا – إلا ذهاب الكثيرين من شركاء هذه الذكريات إلى رحمة الله وكلهم تقريباً ممن أعرفهم وأذكرهم وربما كانت لي مع بعضهم علاقات وصداقات.

فتحية للأستاذ المؤلف وطلباً من المزيد من هذه الرحلات الشيقة وتحية أخرى لنادي الطائف الأدبي ونشاطه مع تمنياني له بالمزيد من النشاط والتوفيق.

أما الكتاب الثاني فقد عودني الصديق الأستاذ عبد العزيز الرفاعي أن يتحفني بما تصدره مكتبته الصغيرة اسما والكبيرة معنى ونفعاً وكانت آخر تحفة هي "حمزة شحاته قمة لم تكتشف" للأستاذ الكبير عزيز ضيا وهو عبارة عن محاولة للدعوة إلى كشف آثار الأستاذ شحاته التي ساءت ظروف حياته دون اكتشافها حتى لقي ربه غير آسف على دنياه التي عاشرها وهو يشعر أنه مغبون لم يعط حقه في الحياة.

وأنا أشارك الأستاذ ضياء في القول أن الأستاذ شحاته قمة لم تكتشف لأنني من أولئك الذين عاصروا المحاضرة التي ألقاها في جمعية الإسعاف والضجة التي أحدثتها تلك المحاضرة وأعتقد أن له شعراً لا يقل عنها روعة وقوة واستحث ابنته السيدة شيرين شحاته للاضطلاع بمهمة جمع كل آثار هذا الأديب الكبير ووضعها تحت أنظار الكتاب والأدباء لتبادلها بالدرس والتعليق فذلك أقل ما يجب له في عنقها؟

فهل تفعل؟!

أما الأستاذ ضياء فهو بحق قمة أخرى كما قال عنه الأستاذ الرفاعي فقد كنا نقرأ له من المقالات والقصص ما يحقق له هذه المكانة..

ولكنها مقالات وقصص مبعثرة في الصحف والمجلات لم يحاول جمع شتاتها في كتب توضح وجهة نظر الكتاب والأدباء.

وإذا كانت ظروف الأستاذ شحاته الحياتية لم تتح له في حياته أن يجمع شعره أو نثره في كتاب فما هي أسباب عزوف الأستاذ عزيز ضيا عن نشر آثاره؟!

لا أعتقد أن وسائل النشر صعبة فما أكثر ما نشر مما لا يستحق النشر.

ولا أريد أن أتهم الأستاذ ضياء الذي لم يكن وحده بل يشاركه آخرون من كبار أدبائنا وشعرائنا في ذلك – لا أريد أن أتهمه وأتهمهم معه بالتكاسل والزهد.

وأعتقد أن من حق الأجيال القادمة أن تعرف من هو حمزة شحاته وحسين عرب وعزيز ضياء وحسين سرحان وأحمد إبراهيم الغزاوي ومن حسن تقي ومن حسين زيدان.

فهل نقرأ قريبا آثار هؤلاء الأدباء والشعراء لتوضع تحت المجهر ونفاخر الأقطار الأخرى بما عندنا من قمم لم تكتشف؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 108
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا