القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 171 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 08 سبتمبر 2011 10:52

ملاحظات عن الحج (4)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كل خميس

كان المفروض أن تنشر هذه المقالة يوم الخميس الماضي.. إلا أنه تأخر نشرها إلى اليوم لظروف قاهرة فمعذرة للكاتب والقارئ الكريمين معا..

(المدينة)

أرجو ألا يتبادر إلى ذهن الأصدقاء وغير الأصدقاء من رجال المرور أننا عندما نبدي ملاحظات على نظام السير ننكر جهودهم أو نريد غمط حقوقهم فنحن نشاهد ما يبذلونه من جهود مضنية وما يلاقونه من متاعب ومشاق في سبيل تيسير السير ولكن الخطأ جائز على البشر. وإذا كانت هناك أخطاء فإنها قد تكون فردية وقد تكون اجتهادية والخطأ مع الاجتهاد معذور ومأجور.

والأخطاء الفردية كثيرة وخاصة من الجنود وفي ساعات الإرهاق وأسوق هنا واحداً منها على سبيل المثال فقد كنت قادماً من مزدلفة إلى منى وأرغب التحول إلى شارع قريش عبر الخط المزدوج وبدأت ألتزم اليمين لأنحدر منه دون تقاطع إلى الخط المزدوج فشارع قريش وقبل وصولي إلى الخط المزدوج وأنا أسير إلى اليمن أشار لي جندي المرور بالتحول إلى اليسار فحاولت إفهامه أنني أريد التحول إلى اليمين بعد أمتار فلم يسمع وراح يصرخ ويؤشر بعصاته الغليظة: اخرج.. ولما أبطأت راح يخبط بعصاته على وجه السيارة الأمر الذي اضطرني إلى الخروج وعندما بلغت الخط المزدوج كانت السيارات التي على يميني تريد السير إلى الأمام أو إلى اليسار فتوقفت وتوقف خلفي قطار السيارات وارتبك السير وتوقف المرور نتيجة لإصرار الجندي على تنفيذ أمره دون الاستماع إلى أحد، ومثل ذلك يقع كثيراً ولا يجد السائقون بداً من تنفيذ أمره وإلا راح يخبط السيارات بعصاه..

وتصرف مشابه ولكنه يبدو ليس فردياً فقد كانت شوارع منى صباح يوم النحر خالية من السيارات السائرة باستثناء خط الملك عبد العزيز وكان على مرأى منى شارع قريش وسوق العرب والكوبري الجديد وكلها خالية من السيارات مما لا يعقل أن يكون النفر قد انتهى بل من المؤكد أن بعض الحجاج لم يصلوا إلى مخيماتهم في منى إلا بعد عصر يوم النحر غير أنه يبدو أن أحد المسئولين عن المرور أمر بقفل هذه الشوارع من مداخلها في أعلا منى مؤقتاً أثر ضغط شديد وحول سياراتها إلى شارع الملك عبد العزيز ونسي أن يفتح هذه الشوارع المقفولة فنشأ هذا الفراغ هنا ووقع الزحام هناك..

ولا أدري ماذا كانت تعمل الطائرات الحوامة التي كانت تراقب السير ذلك الوقت ولم لم تلاحظ هذا الخلو وذاك التزاحم الذي لاحظته أنا وأنا على السطح وهي في كبد السماء؟!

والحوادث من هذين النوعين كثيرة لا تتسع هذه الكلمة لسردها..

أما عرقلة السير في مكة ومنى فإنها – في نظرنا – ناشئة عن التقاء المشاة بالسيارات حول المسجد الحرام وعند الجمرات وليس ضيق الشوارع والحل الوحيد السليم هو إنشاء بعض الكباري حول المسجد الحرام مثل كوبري الصفا الذي سيربط أجياد بالقشاشية وكوبري المروة الذي يربط القرارة بسوق الليل وكوبري باب العمرة الذي سيربط الشامية بأجياد وحارة الباب والحفائر ولا حاجة لتضخيم هذه الكباري بل يكفي أن يكون عرض وحمولة مسارين فقط ومن الحديد، ومسارين فقد بدون تقاطع المشاه كفيلان بتسهيل السير وسرعته فقد كنت في منى أشاهد السيارات على الكبري الجديد تسير بصورة أفضل بكثير من جميع الشوارع الأخرى لعدم وجود مشاة.

أما منى فإنها في حاجة إلى كوبري جديد آخر في شارع الملك عبد العزيز وحواجز قوية على جانبي بقية الشوارع الأخرى كحواجز السكك الحديد تمنع تسر المشاة إليها إلا من مداخل مخصصة بين كل مدخل وآخر 500 متر يشرف عليها رجال المرور لتمرير المشاة بين شارع وآخر بدلاً من هذا الوضع القائم الآن والذي يعرقل السير أكثر من أي شئ آخر.. ويخصص شارع الجمرات وما حوله من ساحات وأجزاء من الشوارع الأخرى للمشاة بحيث يكتفي بمساحة مسارين للسيارات في كل شارع وتوضع عليه الحواجز ويترك جانبي الشارع للمشاة..

ولا نحبذ إنشاء كباري أو أنفاق للمشاة فإن أكثر الحجاج كهول ومرضى يرفضون النزول أو الصعود ويستصعبونه أو يعجزون منه ومن الأفضل أن يمنحوا دقائق للعبور بدلاً من هذا التخبط بين عجلات السيارات وإيقاف المرور ساعات بدلاً من الدقائق..

قفل المنافذ:

وقبل أن أختم حديثي عن المرور أود أن أنبه إلى أن الإسراف في قفل المنافذ دفع الكثير من السائقين إلى تخطي الأرصفة وتكسيرها وقلع الأعمدة الحديدية التي وضعها المرور ففي كل مكان أعمدة مقلوعة وأرصفة مكسرة..

وملاحظة أخرى أعتقد أن المسئولين عن المرور لاحظوها وهي أن الإشارات الأوتوماتيكية الجديدة أبطأت بالسير بشكل ملحوظ وخاصة إشارات ميدان الزاهر وإشارة مدخل أبي لهب وميدان البيبان فقد أصبح المرور في هذه المنطقة ثقيلاً وصعباً.

المرأة والسينما

تتزعم بعض الصحف هذه الأيام حملة أو على الأصح مظاهرة لتأييد توظيف المرأة وإباحة السينما..

وتوظيف المرأة في مجالها وإباحة السينما الثقافية أمران لا أعتقد أن أحداً عارضهما..

وتنسب إلى بعض أدبائنا ومفكرينا أقوال عن توظيف المرأة وإباحة السينما الثقافية كدليل على إطلاق توظيف المرأة وإباحة السينما تأييداً للمظاهرة أو الحملة التي تدعو إلى توظيف المرأة في المجال الرجالي وافتتاح دور سينما للعرض.

والمرأة في بلادنا تعمل في مجالها دون أن يعترض أحد، وكذلك السينما الثقافية تعرض في المدارس والمعاهد والجامعات..

والفرق شاسع بين الدعوة إلى توظيف المرأة بين الرجال وافتتاح دور سينما للعرض وبين القول بإباحة عمل المرأة في مجالها والاستفادة من السينما في مجال التثقيف والتوجيه.

والمغالطة واضحة بين الدعوة والتأييدات المتنوعة لها..

والسؤال القائم الآن؟!

من هو الذي عارض منع المرأة من العمل في مجالها دون اختلاط؟!

ومن هو الذي حرم استعمال السينما للأغراض الثقافية والتوجيه؟!

وهل في مشاهدة أفلام شادية وسعاد حسني وليلى نظمي ثقافة للمواطنين وتوعية لهم؟!

ومن هو عدو المرأة ومن هو صديقها؟! ومن يريدها معززة مكرمة مصونة تقوم بعملها الذي خلقت له؟! أم هذا الذي يريد لها الخروج إلى أعمال لم تخلق لها فتنحدر من القمة التي تجلس عليها الآن إلى مهاوي انحدرت إليها أخوات لها من قبل فأصبحن يتمنين العودة إلى القمة ولكن هيهات؟!..

معلومات أضافية

  • العــدد: 154
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « تعقيب على رد... ملاحظات عابرة »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا